البارت السابع والعشرون

438 14 4
                                    

بجد فرحتونى بتفاعلكم يارب الرواية تنول إعجابكم
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

صفعة تلو الأخرى نتلقاها من تلك الحياة فمنا من يصمد ومنا من يقع إثرها فلا يستطيع المقاومة

تلقت ريهام صفعة مدوية من والدها تشهق إثرها  خلود التي تتابع الموقف منذ لجوء ريهام لمنزل والدها
تركض خلود نحوها تحتضنها وتمسد علي شعرها وهى تتطلع برعب لوالدها بينما ريهام تبكى بإنهيار علي تلك الصفعة التى كانت ردا لأبيها علي طلب طلاقها من أشرف

بالرغم من تلك الأجواء المشحونه لم تستطيع هناء حتي التفوه بكلمة واحدة فهى تعلم عقابها جيدا إذا تحدثت لتلتزم الصمت بينما قلبها يمطر أحزان علي حال إبنتها الكبرى

يقف سمير يرمقها بتلك النظرات القاتلة من العضب ليردد بصوت جهورى
- طلاق ده آخر كلمة ممكن تنطقيها قبل ما تموتى... معنديش بنات تطلق... وبعدين كل الناس مستحملة وعايشة وأكتر من اللي إنتي فيه بس أقول إيه دى آخر الدلع... عاوزة تطلقي ومعاكى بنت... عاوزة الناس تقول إنك شوفتيلك شوفة تانية... دا أنا أموتك بإيدى

ينطق بكلمته الأخيرة وهو يركلها بقدمه وهي بين أحضان أختها لتشعر خلود أنها علي وشك الإنفجار عقب ذلك الظلم الواقع فوق كاهل أختها

تخرج ريهام من بين أحضان أختها لتبحث بعيونها عن إبنتها تحتضنها وتتمدد بها علي الفراش بينما تقوم جنى بمسح دموع والدتها بطفوليه وترفع رأسها قليلا وتقبل وجنتها ثم تقود بالإختباء مرة أخرى بين أحضانها وكأنها هى الحامى من ذلك العالم الخارجى الذي لا تعلم عنه شئ

*****************
تعود سيليا بصحبة نادر كعادتهم في معظم الأحيان في الفترة الأخيرة ولكن اليوم حاولت سيليا أن تلتزم الصمت ولكن نادر لم يترك لها الخيار بالصمت بل بدأ هو بفتح المواضيع التي إستحثتها علي الحديث وسرعان ما عادت إلي طبيعتها المرحة المشاغبة كعادتها ليتراقص قلبه فرحا علي أنغام ذلك العشق البادئ في قلبه وتلتمع به عيناه التي تتابع حركاتها وإبتسامتها ومرحها بإستمتاع ليغمره شعور بإعتصارها بين أحضانه والإعتراف لها بحبه وتذوق شفتيها في قبلة يصف بها شوقه ولكن مهلا أيها العاشق فذلك الجرح القديم الذي تسببت به يجب أن تداويه أولا فكان في إعنقاده أن نظرة الحزن تلك سببها لقائهم الأول بعد عقد القران لا يعلم أنها تحمل في قلبها الكثير من الحزن

يصلا إلي المنزل وقد تناست سيليا أمر ذلك الفأر لتقوم بفتح باب غرفتها حتى تقوم بتبديل ملابسها لتجد الفأر قد وقع في شباك تلك المصيدة لتقوم بالتطلع إليه قليلا
ثم تقوم بالجلوس أمامه علي إحدى المقاعد لتظل مسلطة النظر عليه ودموعها تنساب كشلالات حتى إنها لم تشعر بدلوف نادر إلي الداخل ليشعر بالفزع إثر رؤيتها بتلك الحالة ليسألها بلهفة عن سبب بكائها لترد وهى مازالت عيونها مسلطة علي ذلك الفأر الذي يتحرك محاولا الخروج من محبسه
- صعبان علي أوى

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن