البارت الأربعون

442 15 7
                                    

لا تشغل بالك بفكرة الإنتقام التى تفقد للحياة معناها.... بل دع الأمر لله وإجلس علي شاطئ الحياة وسترى جثث الظالمون يرتمون جثة تلو الأخرى دون مجهود منك.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تشعر واين وكأنها أمام طفل صغير لتسأله عن الأمر ليجيب بإرتباك
- بصي بصراحة أنا بحب واحدة وجيت في وقت مش مناسب خالص وصارحتها بحبي ده... وكمان بطريقة مش مناسبه خالص... ومن اليوم ده ولحد دلوقتى متقابلتش معاها ومش عارف ردها إيه

تبتسم وتين علي أخيها العاشق والذي مهما يخفي عشقه عيناه تفضحه وهى تفهمه من نظرة عيناه كانت تشعر بتلك النبتة التي تنمو داخل قلوبهم لتتمنى من الله أن يجمعهم

تربت وتين علي كتف أخيها لتقول بحنان
- حبيبى الوقت اللي إنت إخترته فعلا مكنشي مناسب... لكن اللي أنا شايفاه إن البنت بتحبك متتخلاش عنها يا تيم

يشعر بالخجل من أخته ليصمت قليلا وهو يحك مؤخرة رأسه بيده لتقوم وتين بضربه بخفة علي كتفه لتخبره أنه أخيها الذي تفهمه من نظرة عينه ليقوم هو بإحتضانها داعيا الله أن يديمها سعادة في حياته كما يدعو الله أن يهديها إلي طريق الصواب

*******************

تجلس سيليا بجوار خالتها يستمعون إلي إحدى الأفلام القديمة لتستمع رانيا إلي طرقات علي باب شقة سيليا لتنهض حتى تكتشف صاحب تلك الطرقات لتتفاجأ بجيهان إبنة أختها وأختها إيمان

ترحب بهم رانيا لتخفي دهشتها من تلك الزيارة فتلك هى المرة الأولى التي يقوم الإثنان بزيارة سيليا

أما عن سيليا عند سماع صوتهم تشعر بشحوب وجهها وإضطراب ضربات قلبها لشعورها أنها علي حافة جديدة من وابل الكلمات التي تؤذيها

تدلف الأختان إلي الداخل ليلقيا التحية ويسلما علي سيليا وقد بدا الإرتباك يشق طريقه إليهم ليتتطلع كل منهم إلي الأخرى تنتظر منها بداية الحديث

تشعر رانيا بما يدور حولها لتنحصر ما بين أن تنهض لتحضر لهم مشروب ولكن في تلك الحالة ستترك سيليا فريسة لهم وما بين أن تطلبمن سيليا أن تحضر هى المشروب

تعفيها سيليا من تلك الحيرة لتقرر الإنسحاب لتخبرهم أنها ستحضر لهم بعض العصائر لكن جيهان تطلب منها الإنتظار حتى إنتهاء مهمتهم ثم يحضرون هم ما يشاءون

تشعر كل من سيليا ورانيا بالقلق ليتبادلا النظرات ليستمعوا إلي جيهان تردد بخجل
- أولا يا سيليا أنا مدينة ليكى بإعتزار علي كرهى ليكى اللي إتزرع جوايا من صغرى..... كنت فاهمة إنك أخدتى حقوقنا وكمان لما إختارك خالد الله يرحمه ذاد الكره كأنك سرقتيه منى.... بس صدقينى لما قابلت أسامة وإتجوزته حاجات كتير إتغيرت وشفت حاجات كتير أوضح وعرفت إنك أكتر واحدة فينا إتظلمتى و كفاية حرمانك من أمك وأبوكى وحاجات كتير تانية

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن