يفتح الستار على ذلك القصر ذو الثراء الفاحش والسلطة وتحديداً بغرفه أقل ما يقال أنها رائعة تتميز بأثاث ذو فخامة ورقي وألوان هادئة مريحه للعين كان ذلك الكهل ذو العقد الثامن يجلس على كرسيه الهزاز وينظر من شرفة غرفته بشرود حتي قطع شروده طرق الباب ودخول الخادمة التي وقفت أمامه مطأطأة رأسها بإحترام واردفت بعمليا/جلال باشا الأستاذ أحمدوصل و بإنتظارحضرتك تحت
جلال مسرعاً بلهفة/هو فين..؟!
الخادمة/في المكتب حض.........
قاطع باقي جملتها خروج جلال مسرعاً متجهاً نحو الأسفل دون الاهتمام لما تقول فهزة كتفها بيأس من تلك العائلة المتهورة.... بينما بلاسفل دلف جلال إلي مكتبه بلهفة لينظر بأمل إلي ذلك الشاب ذو العقد الثالث ثم أقترب منه حتي وقف أمامه واردف بعيون تشع أمل/
قولتلي أنك لقيتها....!
أحمد بإبتسامه/اطمن يا باشا أنا فعلاً لقيتها زي ما قلتلك
جلال بتوجس/طيب هي فين وليه مجبتهاش معاك
أحمد بجدية/هي فين فأنا هقولك لكن مجبتهاش ليه...فلموضوع ده عليك أنت ياباشا لأنه مش سهلوهنا جلس جلال على أحد الكراسي بهدوء واردف/
معاك حق مش المفروض حد يرجعها غيري....
ثم وجه نظره إلي أحمد واردف بتساؤل/لقيتها فين وأزاي بعد كل الوقت ده
أحمد بتنهيدة عميقة/طبعاً زي ما حضرتك عارف الموضوع مكنش سهل.. إحنا بقالنا اكتر من ،سبع شهور بندور عليها..من يوم ما عرفنا إنها عايشة..وأنتِ كنت دائمًا مطلع على كل جديد..لحد ما الحمد الله قدرة اوصل لمكانها
جلال/طيب وهي عايشة مع مين كل الوقت ده
أحمد بعمليا/طبعاً بعد ما الست اللي خاطفتها اتوفت
اتولت تربيتها واحدة قريبتها..بتشتغل مدُرسه في مدرسة (*******) ومطلقة من حوالي عشر سنين عندها بنت من نفس سن حفيدتك...ومعروف عن الست دي إنها كويسة جداً وملهاش اختلاط بلناس كتير يعني زي ما تقول كده ست في حالها
جلال بإستغراب/أنا لاحظت في كلامك أن الست دي عندها بنت من نفس سن حفيدي..طيب أنا ازاي هعرف مين فيهم حفيدتي وخصوصاً أن أنا حتي مش معايه صورة لملك
أحمد بابتسامة/بصراحة أنا كنت ناوي أعمل تحليلDNA
بطريقتي علشان نتأكد مين فيهم ملك بس أول ما شفت البنتين ملقتش أن فيه أي داعي للتحليل وفي حاجة كمان أكدت الموضوع اكتر وهو أن ملك مش بتنادي على
الست دى بماما.. يعني هتعرف بكل سهولة مين حفيدتك
ميرال أو حلا
جلال بإستغراب/مين دول أنا حفيدتي إسمها ملك
أحمد بجدية/يا جلال باشا لازم تعرف حاجه الست إللي خطفت حفيدتك غيرت أي حاجة تخصها علشان ما تسبش دليل وراها وطبعاً غيرت إسمها من ملك لميرال
جلال بسعادة/مش مهم أي حاجة المهم أن حفيدتي عايشة
أحمدبتساؤل/بس ما قولتليش يا باشا ناوي ترجعها أمتي
وكمان أنت لسه ماقولتش لحد من العائلة
جلال بجدية/النهارده حفيدتي هتبات في قصرها..والكل هيعرف أن ملك عايشة
أحمد/بالتوفيق إنشاء الله.. أظن بقا أن حضرتك مابقتش محتاجلي... أنا هستأذن تلوقت لأني عندي شغل كتير
...ثم أكمل وهو يعطيه ملف.. اتفضل يا باشا الملف ده فيه كل حاجه تخص ملك وكمان فيه عنوان بيت الست إللي هي عايشه عندها
جلال بإمتنان/شكرا يا أحمد تعبت معاية كتير آخر فترة
أحمد بابتسامة/ولا يهمك يا باشا ده شغلي..استأذن أنا
جلال/أتفضل يا أحمد
خرج احمد من المكتب بينما أخرج جلال هاتفه وضغط بعض الارقام ثواني واتاه الرد
جلال بصرامة/نص ساعة وتجيب حمزه وتيجي
مجهول على الهاتف/خير
جلال بجدية/أما تيجي هتعرف
أنها جلال جملته وأنها المكالمة ثم أرجع رأسه إلي الوراء واغمض عيناه يتذكر ذلك اليوم الذي عَلم به أن حفيدته مذالت على قيد الحياة بعد كل تلك السنوات
Flash Back
أنت تقرأ
طفلة في جحيم الأسد
Romanceيقولون أن للعشق جنون لكن لعشق ذلك الأسد جحيم فماذا سيحدث إذا دخلت تلك الطفلة جحيم ذلك الأسد.. هل سيتركها تحترق داخل جحيمه وسيظل قاسي كما هو.....أم ستجعله تلك الطفلة يتغير وتأخذه معها إلى عالمها الوردي. 💖 أم........... ...