🌹 الفصل الثالث 🌹

13.1K 329 10
                                    


بمجموعة شركات الجبالي دلف ذلك المتعجرف بطلته الذي تخطف الانفاس وهو يرفع راسه بشموخ وكبرياء
وثقة ليس لها مثيل فهو يعلم جيداً من هو.
كان يسير بخطوات ثابتة وهو يضع يده بجيب بنطاله
مما ذادته تلك الحركة وسامة وجذبية ليهوي قلب كل فتاة تراه..فكانو الموظفون من حوله يتهامسون وهم يلتهمونه بأعينهم..حتي استقل المصعد الخاص به واختفي عن انظارهم.

دقائق معدودة وكان يدلف الي مكتبه الشاسع وورائه
السكرتيرة!!
جلس علي مكتبه بغرور وثقة اعتاد عليهم..ثم امسك بأحد الملفات من امامه يعبث بها بهدوء
ثم اردف لتلك الواقفة وهو مذال ينظر بذالك الملف/
-فاضل على المتنج قد ايه!!
حور السكرتيرة/نص ساعة تقريبًا يا فندم.
أسد بجدية/تمام روحي إنتي وابعتيلي أحمد عبدالله حالاً..وكمان القهوة بتاعتي!!
حور بعمليا/أي اوامر تانية يا فندم ؟!
أسد/اتفضلي.
توجهة حور نحو الخارج بينما أسد ظل يعمل بإنهماك
مرت دقائق لا بأس بها وهو علي هذا الحال.. حتى اخرجه من وصلة تركيزه صوت طرق الباب..فأذن للطارق بلدخول وهو يعتدل في جلسته.. ثواني ودلف أحمد وهو يردف بجدية/اوامر حضرتك يا أسد باشا!!
أسد وهو يشير له بلجلوس/اتفضل ؟!

أسد بجدية/أنا عرفت من جلال باشا ان انتا اللي كنت ماسك كل حاجة تخص حفيدته..وانت كمان اللي عرفت
مكانها!!
أحمد بتأكيد/مظبوط يا فندم.
أسد/تمام.انا عايزك بقا تجبلي ملف فيه كل حاجة عنها من يوم ما اتولدت لحد الحظة دي.
وكل حاجة تكون بلتفصيل الممل فاهم!!؟
أحمد بإستياء من ذلك الأسد فهو يعلم جيداً ما يجول بعقله/اومرك يا باشا..في أقرب وقت هيكون الملف عند حضرتك
أسد/تمام تقدر تتفضل
أنها أسد جملته وتوجه أحمد نحو الخارج بينما أسد عاد
الي عمله.
(فماذا سيحدث يا تره)

**************************************

مر اليوم سريعاً وفرد اليل شراعه..بلقصر وتحديداً غرفة ميرال كانت تقف بتراس (البلكونة) وهي تنظر الي السماء تتأمل نجومها المتوهجة بشرود في حياتها التي تغيرت بسرعة البرق.
وهل ستستمر على هذا المنوال.. أم هناك شيء آخر يخبئه لها القدر فهي رغم كل شيء حدث معها من معناه خلال حياتها لم تسطتع التأقلم مع المها
توجهة بنظرها الي تلك الصورة بيداها لوالديها
حيث اعطتها فريدة لها وظلت تتأملها بحزن شديد
وهي تبتسم بسخرية على نفسها فهي كانت تظن أنه أصبح لديها ابوين بعد كل تلك السنوات
وكانت طيلة الطريق الي القصر ترسم احلامها الوردية
معهم عندما تلتقي بهم...لكن هيهات ف دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!!
حيث تحطم سقف احلامها فوق رأسها عندما اخبرتها فريدة بموت ابويها منذ زمن طويل ؟!
لتكون الصدمة حينها ملجئها الوحيد!!
فتلك الطفلة ايقنت اخيراً أنها ولدت يتيمه وستظل يتيمه لأخر عمرها..ليكون الحزن رفيقها الوحيد في هذه الحياة؟!!!!!!!!🥺🥺
نظرت الي تلك الصورة مرة اخيرة..ثم مدت يداها تجفف دموعها بإنكسار لا يشعر به سواها!!
ثم دلفة الي الغرفة ومنه الى فراشها..وبعد الكثير من المحاولات غلبها سلطان النوم لتذهب الي عالم أخر..تختبأ به من احزانها!!!

طفلة في جحيم الأسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن