🌹 الفصل الثامن والعشرون 🌹

11.8K 246 43
                                    


لا تبرر رغباتك لأحد، ولا تحاول أن تصحح فكرتهم عنك، لأن لا أحد مر بتفاصيل قصتك.،

*************

مصر
بعد مرور أسبوع تقريباً بمنزل الاستاذة منال غالي
كانت تلك الجميلة واقفة بتراس منزلهم وهي تغمض عينها بإستمتاع بذالك الهواء البارد الذي يضرب وجهها من حين لآخر ليجعل شعرها الأسود يتطاير حولها بحرية ليجعلها كأحدي أميرات ديزني بسبب جمالها الفتان..ثواني وفتحت عينها ورفعت راسها للأعلي تتأمل القمر المضيء بابتسامة هادئة وشرود فذلك المدلل معذب قلبها.....

ظلت هكذا لثواني حتي قطع خلوتها دلوف منال وهي تحمل بيداها كوبان من المشروب الساخن ومن ثم أعطت واحداً لحلا الذي انتبهت لها لتردف بإمتنان وهي تأخذه منها/ شكراً يا مامي تعبتك...

منال وهي تمسح على شعرها بحنان/ تعبك راحه يا قلب مامي....

أنهت جملتها وتقدمت لتقف بجانبها تتأمل السماء الكحيلة والمرصعة بالنجوم الصغيرة لتصبح وكأنها قطع كريستالات صغيرة متناثرة على ستار أسود...

ظلوا صامتين لدقائق فقط يحدقون أمامهم بإستمتاع بنسمات الهواء الطيفة التي تداعب وجوههن بهدوء..

ثواني وقطع ذلك الصمت صوت منال وهي تردف/ خلاص مافضلش كتير والخريف ينتهي وندخل على الشتاء....

حلا بعبوس طفولي/ للأسف أيوة وهرجع تاني اتكعمش في نفسي طول الوقت قدام الدفاية...

منال بضحك / هههه طول عمرك مش بتحبي الشتاء زي ابوكي بظبط كان أول ما الخريف يبدأ يبتدي هو يجهز في هدومه التقيلة والبطاطين والدفاية كأنه داخل على حرب باردة بظبط....

حلا وهي تتنهد بإشتياق/ وهو فين بابي دلوقت ده أنا قربت أنسي شكله....

منال بإستياء من نفسها بسبب تهورها في الحديث/ أنا آسفة يا حبيبتي مكنش قصدي افكرك بيه واضيقك...

حلا بتهكم/ وده على أساس إني نسيته لحظة..زي ما إنتي كمان مقدرتيش تنسيه...وعمرنا ما هنقدر ننساه لأننا محتاجينه جنبنا مهما كدبنا على نفسنا وقولنا نسيناه زي ما هو نسينا مش هنقدر نمحي حقيقة احتياجنا ليه...ثم أكملت بتنهيدة عميقة/ الحمدلله أننا سيبنا اسكندريه وجينا هنا وإلا كان الموضوع هيبقا صعب علينا أوي.....

منال وهي تعض على شفتها بتوتر/ بصراحة يا حلا كان فيه موضوع عايزة أتكلم معاكي فيه بقالي فترة بس كنت خايفة من رد فعلك....

حلا بإستغراب وترقب/ موضوع إيه ده إللي خايفة من رد فعلي عليه هو فيه حاجه....؟!

طفلة في جحيم الأسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن