🌷 الفصل الواحد والعشرون 🌷

13.2K 247 45
                                    

".لم تحن النهاية بعد، لا تستسلم الآن."

***************

كانت تقف أمام غرفة العمليات وهي تذرف دموعها بإنهيار ودون توقف منذ أن أخذوه منها..فقط تبكي وتبكي حتا لم تعد تستطيع الوقوف على قدميها لتسقط أرضاً وهي تنظر إلى يدها المرتعشتان والملطختان بدماء معشوقها...

مهما حاولت أن لا تتذكر كيف سقط أمام قدمها بعد ما تلقي رصاصاتان وأصبح غارق في بركة دماؤه ورغم أنه كان يفقد وعيه تدريجياً إلا أنه كان يجاهد ليفتح عيناه حتي لا يتركها وحدها مع تلك الصوص خوفاً على حوريته من أن يصيبها شيئاً...
وباللحظه الذي تأكد بها من هروبهم واصبحوا وحيدين بمنتصف الطريق أبتسم لها مرة أخيرة ليطمئنها وكأنه يخبرها بتلك الابتسامه أن كل شيء سيكون على ما يرام ليغمض بعدها عيناه مستسلماً لذلك الظلام الذي ابتلعه....

ظلت تنظر إلى يدها ببكاء شديد وهي تتذكر كيف كان يمسك بتلك اليدين بين كفيه منذ ساعات قليلة والآن يفصل بين أيديهم ذالك الباب الذي يقف عائق بينهم فهل هذه نهايه قصتهم الذي لم تبدأ بعد ام لقدرهم رأي آخر.....؟!!

مرت ساعة أخري وهي جالسه مكانها بإنتظار خروج الأطباء ليطمئنوها على معشوقها وقد جفت دموعها على وجينتها ولم يعد هناك المزيد من الدموع لتذرفه..فقلبها الآن يبكي دمائاً عليه..
ثواني وخرجت من صمتها أثر رنين هاتفها فالصوص لم يأخذوا أغراضها.. أمسكت بالهاتف بأيدي مرتعشة لتنظر إلي هاوية المتصل ثواني وشهقة بتذكر وهي تره إسم والدتها يضيء الشاشه لتقوم بالرد سريعاً

حور/أيوة يا ماما....

سهير بالهفه/حور إنتي كويسة يا حبيبتي مش بتردي على فونك ليه.. إنتي مش كلمتني من ساعتين وقولتي أنك جاية مع الأستاذ أحمد إيه إللي اخرك كده يا بنتي قلقتيني عليكي.....؟!

حور وهي تحاول التماسك/أنا آسفة يا ماما إني قلقتك عليا بس غصب عني..وبجد أنا معنديش طاقة دلوقت علشان أتكلم واشرح أي حاجة بس كل اللي اقدر أقوله إني مش هرجع البيت النهاردة...!!

سهير بشهقة/يالهوووي فيه إيه يا حور إنتي جرالك حاجة حد عمل فيكي حاجه طمنيني يا بنتي الله يطمنك ماتسبينيش على نار كده وأنا مش عارفه جرالك إيه...

حور بصوت يكاد يكون مسموعاً/صدقيني يا ماما أنا كويسة مفيش حاجه اطمني ....؟

سهير بإستياء/اطمن إزاي وأنتي بره البيت لغاية دلوقتى وصوتك ماله كده إنتي كنتي بتعيطي..احكيلي يا حور فيه إيه وايه إللي حصل بدل ما اتجنن...؟!

طفلة في جحيم الأسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن