الفصل الرابع [ قهوة زياد ]

753 57 82
                                    

[معاذ ]

انتهى صف اخر في الجامعة  عيناه معلقة على الساعة في رسغه , سيلتقي ب احد الاصدقاء المهمين اليوم على عكس الكثير ممن يحملون بأيديهم كوب قهوة ، يحمل معاذ بيده عصير التفاح وهو عصيره المفضل منذ ان كان طفلاً .

ويحمل على كتفيه الحقيبة التي يوجد فيها كتبه وحاسبه المحمول
ودفتر ملاحظاته الصغير" المفضل" يرتدي الثوب الرسمي بلا شماغ ، وساعة الكترونية فيها علاماته الحيويه ومدى خطواته .

يدخل من الباب العلوي للقاعة التي عبارة عن مدرجات, كعادته لا يتأخر على الصف وجلس في درج علوي اخرج حاسوبه وقام بقراءة قصيرة لما اخذه في الصف الذي مضى. . شيء فشيء تعالت الاصوات رفع عيناه ليرى جموع الطلاب الذين دخلو من البوابة السفلية وقد لحقهم المحاضر.

رمش عدة مرات, فقد لمح زياد من بين الجموع  وها هو ينظر الى المحاضر ثم الى زياد وبينما يفعل هذاكان يحرك قلمه الإلكتروني بنرفزة نوعاً ما. ." اذاً نتشارك الصف" همس لنفسه.

وحتى زميله الذي بجانبه اخبره بأن يتوقف عن تحريك القلم لانه يشتته عن التركيز مع المحاضر. توقف معاذ بعد اعتذار .

كانت القاعة عبارة عن مدرجات بينما المحاضر بالاسفل ومعاذ في اعلى القاعة بجانب بوابة الدخول ويستطيع من زوايته رؤية ابن عمه زياد جيداً الذي منهمك في التركيز على هاتفه في زواية غير مرئيه للمحاضر .

وبجانبه شخص بشعر مصبوغ بنظرة لئيمة لا تفارق محياه
هالته غير مريحة على الاطلاق.

عندما انتهت المحاضره،
التفت زياد الى الرجل ذو الشعر المصبوغ وبدأو يتحدثان سوياً لبعض الوقت، كان الفتى الاخر يتحدث اكثر بينما كل ما يفعله زياد هو النظر الى هاتفه بعدم مبالاة توقفا وخرجا من البوابة التي بالمدرج الاسفل .

بتلقائية وقف معاذ إتباعهم ثم ، آحس بغباوة تصرفه, لما يتبع زياد؟ الامر لا يعنيه! ف زياد لا يهمه بشيء؟  صحيح؟
عض شفتيه بتفكر بما سيفعله ثم اضاء في ذهنه امراً ما  يجب عليه تناول كوب من الشاهي، صحيح الشاهي يصحح جميع الامور الخاطئة كما انه يخطط للقاء حاتم، . سيمحو الشاهي ولقاء حاتم تفاهة مراقبته الغير مبررة لزياد.


نزل للطابق السفلي ، وهو ينوي الذهاب الكافيتريا.
ومصادفةً وجد زياد يدخن في الحديقة الخارجية للكافيتريا مع المدعو اللئيم

"إنه مدخن ، هل يعلم جدي بهذا" همس معاذ لنفسه ثم ابعد الافكار الغيوره عن عقله.

حاول تجاهل فضوله ثم اكمل طلبه بهدوء حينها
سمع صوت مرحب به بالخلف ، إنه حاتم زميل له في نفس الجامعة الخارجية وانتقلا سوياً الى الفرع المحلي رغم اختلاف التخصصات لكنهما على معرفة وطيدة ببعضهما البعض .

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن