الفصل الثامن [ اللقاء 2/2]

540 41 52
                                    


- فندق اللؤلؤة

استقبل غسان حسام العائد بحراره في مكتبه ونظرات مبهمة خلف إبتسامته التي لا تغادر شفتيه وهو يقول

" من الجيد انك كُنت موجود
، يبدو ان العميل لديه نوع غريب من الثمالة "

لم يسأل حسام عن هوية الرجل الذي ساعدهم على إخراجه بسلام
فلا يريد ان يبدو فضولياً بشكل مريب

" اه هل اخبرك السائق بما حدث.. "

اومئ غسان ، ثم نظر الى الاوراق الذي امامه " نعم ويبدو انه عاد ا بسلام .. "

تثاوب حسام لا إرداي لقد كان يومه طويل بالفعل
ابتسم له غسان وقال " اذهب ونم في غرفة 531 لقد حجرتها بأسمك بالفعل لقد احسنت عملاً واموالك في صندوق الامانات بنفس رقم الغرفة "

هذا ما يحتاجه حسام نومه مريحه وامام الارهاق الذي يشعر به
تخلى حسام عن حذره المبالغ ، وقرر النوم بالفندق بدل العودة الى منزله الذي يبعد ساعة

وفي الحقيقة هناك فضول طفولي حول تجربة النوم في غرفة فاخره في فندق 5 نجوم ، تجربة لم يحض بها من قبل ولا يجرؤ على الحلم بها

خرج من المكتب وتوجه الى المصاعد والى الطابق الخامس ثم الى رقم الغرفة المنشود ومعه بطاقة الدخول التي سلمها إليه لؤي

عندما استقبله بهو المدخل الفخم والصالة الكبيرة بشاشة عملاقة و نوافذ زجاجية ومنظر على ناطحات السحاب الفاتنة ..
شعر بالانبهار الشديد وهمس لنفسه " لا بأس بالتخلي عن حذري"

استحم بدورة المياه الفخمة ثم القى بجسده المنهك على السرير الملكي
الذي لم  يجرؤ من قبل حتى بالتخيل على امتلاك واحد او النوم على واحد

وضحك وهو يلقي دعابة النوم في هذا الغرفة مستحق لأي تبعات كانت ..

ثم غرق في عالم الاحلام

xxxxxx

- شقة معاذ

كانت ملامح العبوس لا تغادر وجه معاذ وهو يرى يوسف يجر زياد الثمل الى شقة معاذ..
لقد حسم الامر قبل ساعة عندما اخبره يوسف على التكتم على وضع زياد وتعاطيه للخمور وإلا سيفقد الجد منصور عقله

يوسف يعيش مع ابيه
وزياد يعيش في منزل جده
فأما كون معاذ يمتلك شقته الخاصه فهو سبيل الخلاص من هذه المعضلة

اخبر يوسف ابيه عن ان زياد بخير وانه نائم عند معاذ
بعد ان تصالحا

يبدو عذر غير منطقي ، لكن ما باليد حيلة
وضع يوسف زياد على سرير معاذ وهو يترنح " اين كنت ؟؟"

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن