الفصل الخامس والثلاثون [ نيـران ]

739 50 292
                                    




كانت علياء تمشي بشكل دائري مراراً وتكراراً ..

تعض اظافرها , تلك العادة التي تأصلت بها منذ الطفولة زجرتها امها كثيراً..

لكنها تعود للسطح عندما تفقد علياء حكمتها وتتوه في أرض القلق .. " سنجده اعدك " ربت جابر على كتفها بمواساة ..

ابعدت يده بغضب " كيف تقول هذا بتساهل.. "

قال جابر"  الا تثقين به .. إنه يوسف بعد كل شيء .. " ارتفعت حاجبيها .. " إنه يوسف ولكن .. انت .. " ارتجف صوتها ولم تقوو ركبتيها على حملها فجلست " أنت لم تسمع نبرته .. جابر "  "ناداني بإمي .. اتعلم ؟ "

ارتجف صوتها تلتها دمعه .. " تماسكي .. الشرطة لديها المعلومات الكافية .. "

صرخت به " كيف لا تقلق الست والده ؟ كيف تخبرني بإن اتماسك بهذا الهدوء ... "

مسح وجهه  " علياء .. " ارتجف صوته وقال " ممن فضلك .. توقفي .. " مضت دهور منذ ان سمعة تلك الرجفة في جابر , صمتت .. تركها وخرج ليدخن سيجارة .. هذه السيجارة المئة ,يكثر من التدخين عندما ينتابه القلق , لربما .. لربما يتماسك لاجلها ؟

صمتت .. إنه والده البيولوجي بعد كل شيء . . ليس لديها الحق لتصرخ به .. لكنها لكنها من اعماق قلبها قلقة خائفة

مرت الدقائق كالساعات , وفارس في مركز الشرطة .. عاد جابر مع تلك السيجارة ويبدو بإن مشاكله لم تنحل بعد ..

الجميع لديه طرقه الخاصة بالقلق ؟ من هي لتحكم ..

هل يوسف بخير ؟ ما قصة معن هذا .. ولما اختطف يوسف .. هل جابر يعلم شيئاً .. " ما قصة هذا الـ معن ؟ لما سيتخطف يوسف!!!"

جلس جابر على الكرسي وهو يمسح شعره .. تبلل من العرق رغم الجو المعتدل .. اتت الشرطة واخذت منه القليل من المعلومات .. " لا اعلم يا علياء .. انا حقاً لا اعلم "

زمجرت به " كيف لا تعلم شيئاً عن المرأة التي تزوجتها .. الم تهدم حياتنا لاجلها ؟"

قال بنبرة يعتصرها الندم " أخبرتك بإنني لا اعلم , كانت لديها هوية .. مزيفة .. تطلق على نفسها ياسمين وعرفت مؤخراً ان لديها اسم اخر .. "عض شفتيه " معن ؟ كانت ابنة معن الـ *****"

ابتسمت علياء بسخرية " أكُنت ستعترف بالزواج بها ان كُنت تعرف من هو والدها .. "  , تعلم يقيناً بإن الجواب لن يعجبها , لقد اخفى جابر زواجه ب ياسيمن او نور مخافة العار ..وان يعرف الجميع بإنه كان مرغماً بسبب حمل نور قبل الزواج . . لكن لو كان يعلم من هي تلك الياسمين لاتصلق بها كالغراء .. لربما لكاانت الامور مختلفة للغاية ..

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن