الفصل الثانية والعشرون [ هذيان ]

619 46 93
                                    

حسام :

" اخرس واستدر " قالها للشرطي الذي بدا كما لو لا يآخذه على محمل الجد ويريد تضييع الوقت للفت الانتباه

ثم همس به " هذه النظرة الشرسة لا تليق على ملامحك على الاطلاق .. "  ثم استدار ببطئ

هل هو يوم الهـذيان العالمي ؟ 

شعر بالحيرة من حديث هذا الشرطي الواثق لكن مع الاصوات المتداخلة لصوت صفارات الشِرطة

والاضاءات الزرقاء والحمراء التي تزداد .. شيء فشيء
تحصر حسام في وقت ضِيق .

اقترب منه حسام ،ووضع المسدس ملاصقاً لظهره .. وقال

" ليس وقت الثرثرة بلا داع اخرس وامش امامي ناحية ذلك المدخل الخاص بتلك الشقق هل فهمت"

اعتقد حسام ان الجميع في حالة من الرعب إما انهم في منازلهم مرعوبين او بالشارع .. ليس لديه وقت للتفكير عليه ان يلوذ عن الابصار بسرعة  من الشارع.

كان الشرطي متعاوناً بشكل مثير للريبة
لكن ما باليد حيلة

" بالمناسبة هل تدعى ريان ؟ "

سآله يوسف وهو يمشي .. ثم زاد ضغط الفوهة على ظهره وسمع يوسف همساً
" الست ثرثراً بالنسبة الى رجل تحت تهديد السلاح ؟ "

اجابه يوسف وقد دخل المبنى الذي اشار له حسام بالدخول إليه وقال بلا مبالاة " من ردة فعلك يعني بانك لا تدعى ريان بعد اليوم!"

دفعه حسام ليدخل اكثر ، كان الامر كما توقع حسام فلا احد في البهو ، اتجه ناحية غرفة المخزن دفع الباب بقدمه ثم دفع يوسف داخلها..

وفي غِفلة منه اقترب الشرطي بسرعة خاطفة ماسكاً يده التي تحمل المسدس رفعاها للاعلى لكي تكون الفوهة موجهة للسقف..

ضغط على يد حسام بقوة..جاعلاً حسام يصرخ إنه قوي ..اسقط المسدس .. على الارض

وحينها قام بلف ذراعه حول رقبة حسام ..مما جعل ظهره ملاصقاً لصدر يوسف الان .." اغغ دعنيي"

قال يَوسف وقد شد شعره " والان وقد ابتعدنا عن البشر..انت يا عزيزي بالذات اريدك ان تعود معي.."

حاول حسام ضرب يده بالذراع التي على وشك خنقه.. " تووووقف"
همس له يوسف " من انت ؟ ..اجبنييي"

ارخى ذراعه بعض الشيء . . جاعلاً مساحة للتنفس لحسام ..
فقلبه رق شاعراً بإنه يؤذي جهاد.. " ادِعى .. حسام .."

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن