رواية || تصادم

الفصل السادس والثلاثون [ الـى يوسف ]

" ماذا تفعل؟" سأل حسام , جِهاد بفضول الذي يمشي في الحديقة المخصصة في المنزل..اجابه " احاول استعادة طاقتي, سأبدأ العمل الاسبوع القادم"

شعر بالمرارة حسام لسبب لا يعلمه, لربما سينشغل عنه جهاد وسيبقى لوحده مع افكاره , وعده ابيه بإن يشغله الى تنتهي هذه المرحلة الانتقالية رغم شعوره بإنه لا زال عالق في مكان ما

يبدو بإن التوأم الاكبر استغل ذكائه الفذ في تحليل وجهه حسام الذي كان مكشوفاً لجهاد " لا تقلق سنقضي الكثير من الوقت عندما اعود من العمل "

احمر وجهه حسام , استطاع جهاد قراءه افكاره , كيف يمكنه ذلك وهو البارع في الاحتيال " كيف امكنك معرفة هذا؟"

جهاد وضع اصابعه على صدغيه"  الم اخبرك من قبل, انها قدرتي الخارقه .. "
جاراه حسام " الا يمكنك تحريك الاشياء ؟ من خلال ذهنك "
هز جهاد راسه نافياً "تو تو , لم اصل لهذا المستوى بعد.. "
قلب حسام عيناه" يالك من سخيف.. "

ابتسم " الاهم جاريني.. ماذا تحب ان تفعل ؟ "
حسام " هواياتي؟ .. اليس سؤال مباشر.. اشعر بالضياع تجاه الاسئله المباشرة.. "
جهاد" هل نركب الخيل؟" سال بتحايل

اجاب حسام " لم اركب واحداً من قبل.. ! بالطبع لن تسنح لي الفرصه" عقد حسام حاجبيه" لكنني ركبت حماراً ذات مره ؟"
فتح جهاد فمه بدهشة" متى؟ لما حمار؟ هذا غريب .. اتتواجد حمير هنا غير البشر.. "

ضحك حسام " نعم! هناك .. لكن ليس بهذا الجانب من البلد, اتعلم لقد كنت اتنقل كثيراً عندما كنت صغيراً .. لم استقر في مكان واحد ولكن.. اشعر بالذنب لقول هذا ..لكن الامر كان ممتعاً "

جهاد حدق بالفراغ "لقد كنا مستقرين لكن عقولنا في شتات حينها, وها انت كنت مستمع بوقتك يالا السخريه"

حسام بحِدة " انها الفتره الوحيدة التي كانت جيدة من حياتي.. " ربت جهاد على كتفيه" لا لا .. لم اعني شيئاً لقد كنت طفلاً بالطبع.. انا اتكلم فقط وصفاً للحال"

حسام " اخمن بانها  ايام صعبة بالنسبة اليك"
اومئ جهاد.. ثم ابتسم له " لكنها مضت .. وها انت بجانبي من جديد, وماذا عن الحمير ؟ "
حسام " لقد سقطت منه بعد عِدة دقائق وكدت اخسر قدمي"
ضحك جهاد" اهذه الايام الممتعة من حياتك؟ "
ابتسم حسام وحدق بالسماء" نعم.. لم يأخذني ياسين للمستشفى .. لم افهم حينها لِما.. بكيت من الالم.. لكنني كنت بغباء ممتن لانه بقي بجانبي"

قال جهاد" ثم ماذا؟"
هز حسام كتفيه" لا اتذكر.. بعدها ماذا حدث.. عدت امشي بعد عِدة اسابيع "
قفز الطبيب بتحليله " مجرد كسر وجبر من الجيد انه لم تحدث مضاعفات.. لربما دعوات امي استجيبت "