الفصل الخامس [ الزقاق ]

726 47 66
                                    

يحدق حسام في الهاتف الجديد وكأنه قطعه فضائية
ويتنفس الهواء بعد الحبس لعدة ايام وكأنه يتنفس الهواء الطلق لاول مره .

لكن حتى مع هذا الجو الصافي ، والهواء العليل

يشعر كما لو أن الجبال استقرت على صدره .

ما هو مصيري؟

هل سأنجح؟

هو معتاد على أن يخدع ويحتال على الناس، يعيش في تمثيلية دائماً لكنه لطالما كان قادراً على التملص من أي شيء كما يشاء .

صوت بوري المركبة  السوداء ايقظته من افكاره، لقد أجر له عادل سيارة ليذهب الى والده قبل المهمة .

ركب في المقعد الخلفي ، لم يسلم عليه السائق الذي انطلق بالسياره بدون النطق بكملة واحده .

الساعة الرابعة عصراً ، فهذا هو وقت الزيارة للمستشفيات  وقف امام المستشفى المعروف بسمعته الحسنة والرفيعة .

امام البوابة الهائلة ضجيج سيارات الاسعاف , المرافقين في الانتظار

الاطباء الممرضين

والكثير من الناس الذي يمشون بالانحاء.

روائح المعقمات تنبعث من الابواب.

تقشعر جلده، كم يكره هذه الاماكن .

اخرج من جيب معطفه ورقة التي كتب فيه بيانات وغرفة والده

دخل وهو ضائع ، الى المصاعد فقد كتب ان والده في قسم الباطنية ولكن هناك عدة باطنية

عندما سأل شخص عشوائي يرتدي  الـ بالطو

نظرة اليه نظره مستنكره ثم اجابه بنفس الاستنكار

" الطابق الثالث ، هناك قسم الباطنة H "

وذهب الى الطابق الثالث الى غرفة والده تحديداً H328 , طرق الباب ودخل .

كان ابيه على فراش نظيف ولديه مقياس العلامات الحيوية التي يظهر صوتها الروتيني امره المستقر.

" مررررحباً " قال ابيه بصوته المرحب بشدة يود لو يقف ليرحب بإبنه بود شديد لكن انطلق حسام إليه واجلسه في مكانه

" لا تتعب نفسك ، بلا داع"

ياسين بعتاب" لما لم تزرني؟ لقد اتاني رجل واخبرني انه من طرفك وسيقوم بإدخالي المستشفى"

ادعى حسام معرفة الرجل" نعم لقد اوصيته عليك ، وكنت مشغول في عملي الجديد"

ظهرت علامات الفرحة والتعجب" عمل جديد؟ ولما لم تخبرني؟ هاتفك مغلق منذ ايام ولم استطع الوصول إليك لكن يزورني الرجل ليخبرني عن حالك!"

" انا بخير ، لم ارد اخبارك بسرعة الى ان يتأكد العمل ، انه في منطقة لا يوجد بها اتصال وعمل ميداني لذا كنت مشغول طوال الوقت"  يشعر حسام بسخافة عذره ولكن يقوله على كل حال

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن