الفصل الخامس والعشرون [ شخصان ]

722 52 191
                                    

تحذير/ مشاهد عنف.



المستشفى:

عندما فتح عينيه حسام للمره الاولى , كانت الصوره ضبابية.. جاهلاً مكانه ووضعه اول كلمة نطقها هي " آبي.. "

ثم برتم سريع استعاد كل ما حدث بالترتيب.
انفضاح غطاءه
سائق في سيارة الاجرة التي اقلته هدده
رسالة لؤي عن ابيه
ثم محاولة تهريبه لابيه الفاشله واخيراً .. ذلك الطبيب
الذي يشبه واخبره كلام جنوني قابل للتصديق
اخبره بإنهم إخوه.

جلس حسام مع شهقة خرجت من شفتيه , عندما بدأ بالتركيز كان يجلس على سرير المستشفى, لا زال يرتدي نفس الزي الطبي الذي استخدمه لتسلل لا يوجد اي محلول في يديه او قيود .
ولوهلة ظن بإنه متحجز في قبو طلال او فندق غسان , ساورته  رغبة شديدة بالتقيؤ.

وهذا بسبب الاثار الجانبية للمخدرالا ان معدته خاويه.. الا من بيسكويت قد اكله.. فاستفرغه بالكامل في الحاوية التي بجانبه
وقف على رجليه ظن بإنه سيسقط من فعل الدوار الا ان الامور مرت بسلاسه على عكس ما يعتقد, ووقف على رجليه.

استدار باحثاً عن مهرب, فكان الباب اول اهدافه .. كما توقع مغلق .. طرق عِدة مرات بلا استجابة.
توجه للنافذة , وحاول فتحها الا انه تُفتح بشكل جزئي فقط ولا يسعه جسده فكان المهرب الاخر ايضاً مستحيلاً, حاول كسرها بلا فائدة حتى إنه رمى الطاولة الخاصة بطعام المرضى.

تنهد وقد نفذت الحلول, وجلس على الارض باستسلام
صوت جهاد يطارده , يأكله.
وهو يردد

" انت توأمي"
" ليس ابيك"

امسك الحاوية الصفراء من جديد , فموجة غثيان اخرى قد اتته
الا ان لا شيء في معدته .
اركى رأسه على الجدار ثم تحسس جيوبه بالاضافة الى سكينته ايضاً  وجد هاتفه , بطريقة اندهش هو بذاته ..
اتصل على الرقم الذي خطر في ذهنه..
عادل!

عدة رنات حتى سمع صوت عادل المتعجب جداً " حسام يا الهي! كيف استطعت الاتصال بي؟ هل امكنك الهروب..؟"
عَقد حسام حاجبيه .. " هروب؟ لقد حُبست في المشفى!"

على الجانب الاخر كان مركز المكافحة في حالة استهجان عندما ابلغهم سامي - المخبر -  بإن تحذيرهم لحسام لم يفد وإنه تم اختطافه من قِبل رجال لؤي , مع صوره توثيقه ضبابية سريعه ادت الغرض.

غير ان الرجلين الذين وضعهم لحماية ياسين احدهم في الطوارئ لتعرضه لمخدر بجرعة هائله والاخر تعرض لضربة رأس خطيره ثم لم يعد هنالك اثر للرجل العجوز ايضاً .

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن