الفصل الواحد والثلاثون [ بحر بلادي !]

749 54 255
                                    



مرحباً /
ملحوظة :
الفصل عبارة عن فصلين معاً
( تعويض عن التأخير) ✨
7500 كلمة.



[ بحر بلادي ]


وقف يوسف من طوله , وقد سحب يداه من نور  وكأنما استيقظ من غفوة ما .. أمسكت يده مجدداً قبل ان يمشي " الى اين تذهب؟"
قال بإرتباك " دعيني.. اذهب "
قالت بإندفاعية " لم انتهي من حديثي معك .. " قال يوسف " انا انتهيت " سحب يده مجدداً وغادر المكان ..
فجميع الافكار في ذهنه قد تشتت .. يحتاج لوهله لاستعادت تركيزه قالت بصوت بعيد" رقمي معك.. " وهي غير متأكدة ان كان قد سمعها ..

خرج يوسف من المكان وهو في حالة من الارتباك .. فقبل اليوم كانت امه بلا صوره في ذهنه سوى انها تركته لوحده .. والان الكثير من الامور التي يعرفها لدرجة تشعره بالصداع .. الناب

غادر المكان على عجلة. . وركب سيارته بلا التفاف حتى رغم انه لا زال يملك الكثير من الاسئلة والفضول لكن يحتاج مساحة لنفسه .. او مواجهة لوالده..

جلس في سيارته لبعض الوقت , وهو لا يعلم ان مرت نصف  ساعة او ساعة .. او اكثر من هذا

ثم انطلق بلا تفكير ناحية منزلهم..

فتح الباب على وسعه , وحينما كان علياء و ابيه جابر يتناولون طعام العشاء.. اقترب بسرعة قال جابر " ما الذي حل بك ؟ لما ات وكأنما مصائب الدنيا حلت على وجهك ؟"
قال يوسف بإنفعالية " احزر من قابلت اليوم ؟! "

عقدت علياء حاجبيها بينما قال جابر بإنزعاج واضح " لما تتحدث معي بهذه النبرة.. اين احترامك!!" صاح يوسف بوجهه " امرأه تقول بإنها والدتي.. " اتسعت عينا جابر" ماذا!!! ما الذي تريده تلك الشمطاء  " ..

كانت الشرر تتطاير من اعين يوسف والذي يعرف عنه عقلانيته. .واتزانه الا ان عِدة من المواقف اظهرت جانب اخر منه.. كالشرارة.. " انك اجبرتها على ان تتركني"

قالت علياء محاولة تهدئة الاوضاع " يوسف.. اهدئ .. " قاطعها يوسف تماسك اعصابه على ان ينفعل على علياء فلا ذنب لها " ارجوك علياء.. هذا امراً بيني وبين والدي"

شعر يوسف بإن هذه الكلمة, اثرت فيها نوعاً ما .. بالطريقة التي ابتلعت فيها ريقها وجلست في مكانها تراقب.. من بعيد
امسك جابر رسغ يوسف " وهل هذه طريقة تكلم بها امك؟" قلب يوسف عينيه وقال " وهل نستمر في كذبتنا الابدية امام العالم؟
اخبرني هل انت السبب !!!"

قال له جابر بحدة " اياً ما تنطق له تلك الشمطاء هو سم مطلق" .. سحب يوسف يده فال بانزعاج. " انت لم تنكر شيئاً "
صرخ به جابر" التجرؤ على الرد علي  يا يوسف !! "

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن