في مكان ما..
الوقت الحالي..واضعاً قدم على قدم..
تخلل يداه شعره الذي ملاه الشيب ..
عكازته المرصعة بالماسة , قد ملطخة بدماء
عِدة اشخاص بالفعل مهما بدت لامعة.يدخن سيجارته , بنهم . . متجاهلاً تحذيرات كل طبيب الذين يحذرونه بكل ما اوتي من شجِاعة لكونه رجل مخيف جداً مهما اخفى ذلك ..
امامه ذلك التابع الذي , فِشل بما اداه من مهمة ..
" اذاً لم تجد حفيدي بعد! "ارتجف ذا الشعر الطويل..
" لا اعلم ماذا اقول يا سيدي...لم اجده بالفعل"وضع يده التي يرتدي بها خاتمه ذو الحجر الكريم..
" اذاً اكان تصرفاً كريماً مني..
ان اجعلك تتخلص من طلال هكذا.. "سقط غسان على ركبته مترجياً " اعطني مهلة اسبوعين"
" اتعلم انني اشعر بالغثيان فلا احب مثيري الشفقة يا غسان"وقف غسان من فوره " اعتذر سيدي.. "
وضع عِدة اصابع على المكتب .. وحدة
تلو اخرى يحركها بتملل " جِده لي"اخفض راسه غسان برعب قائلاً" سأبذل ما بوسعي.."
كانت تلك فرصة مناسبة ليخبر غسان عن امر .. غين للرئيس
الا انه كتمه ,بشيء من الرعب من ردة فعله..
او ان يفعل له شيئاً غير متوقع جراء تلقيه تلك المعلومة..
لذا اراد الهرب بحياته ..قبل ان ينصرف غسان, استوقفه رئيسه قائلاً
" ماذا عن ارض والدي؟"رفع راسه غسان ونظر بعيني سيده بثقة " اتعلم يا سيدي اني لا احب ان اوسخ يديك .. لكن حشرات كمنذر يستحقون الابادة"
" اذاً دعك من كِثرة الحديث. . والا لا احد سيباد سواك"
ابتسم له الرجل العجوز.. جاعلاً القشعريرة تسري في عروق غسان ..المستشفى:
خرج حسام من ابيه ,.. لم يستجب له ابيه وظل في غيبوبة في عالم اخر لكن اخبره الطبيب المختص بإن وضعه على مشارف الاستقرار وان هذا النوع من المضاعفات يحدث بشكل شائع وهم جاهزين له على الدوام..
ذهب لدورة المياه , غسل وجهه ويداه ..وعقله تكرر صورة ابيه بالاجهزة مراراً وتكراراً .. لكن الصوت المطمئن للنبض.. وإستقرار كل تلك العلامات..
خلع قبعته ونظارته والكمامة, وحدق في وجهه المرهق
غسل وجهه عِدة مرات..كان على وشك التخفي.. الا ان صوت رجل ما يرتدي اللباس الطبي وهو يقول " اوه هل انتهت اجازتك بالفعل؟"
أنت تقرأ
رواية || تصادم
Mystery / Thrillerالقصة: يُلقى بالقبض على المحتال حسام من قِبل الشرطي المدعو بعادل الذي يرى فيه فرصة ذهبية للقبض على شبكة المخدرات التي عاثت في البلاد وعلى الجانب الاخر, يتشابك .. أحفاد الجد منصور ,ببطئ مع هذه القضية.. او / حينما يكون جل حسام انهاء ديون والده...