الفصل الرابع عشر [ الشمس الغائبة ]

585 49 152
                                    

تذكير الفصل الماضية/
- غسان تخلص من طلال
- قتل ابناء سياسين يثير  غريزة المحقق عند يوسف
- معاذ سينتقل للعيش  عند الجد منصور
- سر ياسين

بداية الفصل الرابع عشر
   [شمس ريان الغائبة ]

قبل 23 عاماً:
مَرت الاسابيع كانت تحاك فيها الخطط في ذهن ياسين مراراً وتكراراً
فمنذ ودع فكرة الانتحار واستولت فكرة ان يكون يعيش لاجل الانتقام كانت تعاسة سعود
هي كل ما يدور في ذهنه 

فسعود هذا الابن طبيب ناجح لإسرة ثرية وابن الأوسط لرجل معروف , لم يذق معنى الشقاء في حياته , يتساءل ياسين ما نوع الهموم التي قد يقاسيها مثل هؤلاء الرجال. .

اكتشف بعد مرور وقت ليس بطويل أنه يمتلك توأمين بعمر الأربعة سنوات .. سيكبران هذان التوأمين واما ابنه سيبقى بعمر الثلاث سنوات مدفوناً للأبد ..

بينما كان يقضي طفله الصباح يلعب بالتراب والحشائش التي تحيط منزلهم عندما كان يستطيع الحركة كانا هذان الطفلين يذهبان للملاهي مرة بالاسبوع ..

يعرف ابنه فقط الفئران والصراصير من الحيوانات , فأما أبناء هذا الطبيب اللعين فيحبون حديقة الحيوان ولا يعرفون الفئران إلا بالصور ..
لا يعرف ايهما يعز على الطبيب اكثر , لذا سيقتل كلاهما على كل حال ..
وهنا وجد نقطة الضعف ..

هما يقضيان الصباح في روضة الأطفال في أيام الأسبوع , وينتظرهما سائق قبل موعد الخروج بنصف ساعة ..
وبعد أيام طويلة , كان اليوم الموعود .. غائماً يحمل في اللون الرمادي للسماء نظره لمستقبلهما

لم يعرف كلاً من ريان و جهاد , ان هذا اليوم لربما اليوم الأخير لمعنى ان يكونوا عائلة مستقرة وسعيده ..
سيتزعزع كل هذا, سيحرص ياسين على هذا بكل ذرة من جسده ..

وهنا اقتنص ياسين فرصته , وضع سيارته بعيداً  في براحه
كان سائق الطفلين يستغل الانتظار الطويل لهما بالتدخين بعيداً وخارج السيارة قبل الوصول للروضة , يفعل هذا كل يوم ..
لهذا , ضربه على راسه وقام ياسين بسحبه بعيداً عن الأنظار تقيده واخذ ملابسه ..
والان .. حان وقت خطته الموعوده ..انطلق الى الروضه , وارتدى قبعة وكمامة ..
كانت الدقائق تمضي كالساعات .. قلبه بدأ بالدق سريعاً بلا مقدمات .. رغم معرفته انه حتى في حال لن ينجح فهو لن يخسر شيئاً. وحان الوقت الموعود حينما ارشد حارس المدرسة الطفل الى السياره بشكل روتيني كالعادة ..واغلق الباب

كان طفل واحد! ماذا ؟ اين أخيه ؟
"  اين اخيك ؟ "
نظر اليه الطفل بحيره ولكن أجاب " جهاد بطنه تصرخ .. "
فهم بانه مريض!
ماذا لم تكن الخطة ان يختطف واحد , أراد ان يتقلهما كلاهما .. أراد ان يلغي
كل امل في حياة سعود ولكن لا يوجد  وقت للتراجع انطلق الى سيارته واخذ الطفل ...
" هل سنذهب للبيت ؟ "
انه ذو اربع سنوات فقط ولكن يتحدث جيداً , لم يكن حسام ابنه يتحدث .. الا بـ بابا!
كم يتفقد تلك البابا ..
اجابه ياسين " سنذهب الى السماء  ..او ربما ستذهب وحدك؟"
" واو  " .. قالها بدهشة .." انت لثت ثيد صح " سال الطفل 
يبدو ان ثيد هو سيد  اسم السائق . . "نعم . .وانت ؟ "

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن