الفصل الثامن والثلاثون [ لن اسامح نفسي ]

604 49 142
                                    

قبل الرسـالة :

كان جابر قد اغلق مكالمته مع إبنته منذ عدة دقائق , ثم انطلق إلى مـنزله بسرعة فاقت توقعاته ؟ هل كان المنزل بهذا البعد دُوماً ؟ اتصل على الشرطة التي تلازم باب منزله منذ عدة ايام ولم يكن هنالك رد مما اثار الرعب وبدد الشكوك بإن ما حدث لساره وهم ..

عدة دقائق فقط وسيصل

×

×

×

×

إنطلقت الرصاصة مـن مسدس طلال حالما  هجمت سارة على رأسه بالزجاج ..

كانت الرصاصة بإتجاه يوسف إلا أن الضربة واهتزاز جسد طلال جعل الرصاصة تنحرف لتخدش يوسف فقط .. وهو ينظر في حالة من التجمد اللحظي .. سقط طلال وقبل ان يرتفع انقض عليه حسام لأنه الوحيد الذي من بينهما كان بكامل قوته ..

سحبه حسام من ياقته وقام بصعفه عدة مرات " " ايها الخبيث اللعين من أين جحر قد خرجت .. !"

كان طلال يضحك بالرد , وقلب حسام يتضارب وهو لا يريد ان يرى منظر جهاد المنهار على الارض ..

انطلق يوسف الى اخته وقام بإحتضانها " ساره ؟ حبيبتي .. هل تأذيتي " بكت ساره بذهول وهي لا تزال تحت ايطار الصدمة ودفنت راسها في حضن صدر اخيها " لم استطع ان اجعله يؤـذيك .." ارتجفت شفتيها ثم رفعت راسها " آخي .. جهاد .. ذهب .. إليه انا انا بخير " ابعدت نفسها عنه ..

" احضري العدة الطبية .. اتصلي على الاسعاف فوراً ..  "قال يوسف بربكة وقد تذكر جهاد بعد ان تأكد من سلامة اخته الصغيرة

ببطئ وبخطوات مائله جلس بجانب جهاد " جــهاد ؟ هل .. انت بخير ؟ هل انت معي .. ؟ ؟ "

تأوه جهاد مما جعل الاثنين يتنفسان الصعداء .  . " آه . .نـعم مؤلم .."

حسام صاح به " ما مدى خطورة وضعه .؟ "

اتت سارة ومعها عدة الاسعافات .. ويوسف لا يعلم ما مدى الخطورة هو مشوش ايضاً مما حدث ..

" لم انتهي منكم بعد " صرخ به طلال وقد حاول الانقضاض على حسام الا ان حسام ثبته بركبته وقام بلكمة وبسق على وجهه " انت اخرس لا تتحرك انا احاول ان اتمالك اعصابي لكي لا انهي حياتك الان  "

ضحك طلال" افعلها .. لم اعد ابالي .. "

صعفه حسام مججداً " ابقي فمك القذر مغلقاً , وإلا ستتمنى الموت "

كانت سارة خائفة من ربكة اخيها وعصبية ابن عمها وحالة الاخر الشاحب على الارض اخبرها يوسف بإن تذهب الى مكان اخر وغادرت بعد ان اتصلت على الاسعاف.

مسح يوسف على وجهه جهااد . . " لا عليك انا هنا , انت بخير"  همس يوسف اومئ جهاد

ينما قيد حسام المعتوه طلال بقوة بعد ان افقده الوعي بـ لكمة اخيره , وانطلق الى اخيه .. " ما ـ حالته  ؟ " قال بصوت مرتجف ..

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن