منزل سعود :
استقبله بيته الفارغ المظلم رغم وجود عائله شبه كاملة احيطت بالفقدان وانغمست به , فنست كل الرغد التي تعيش به ..
انزل حقيبته التي تحمل جهازه المحمول , سماعة الطبيب, المعطف البيض على مكتبه
لم يلتقي بإبيه بعد , رغم كل المكالمات الاثني عشر التي حدثت في الساعات الماضية منذ الحادثة
بجانب حقيبته كانت صوره جماعية , تجمعه بمن يشبه كثيراً . . هو ابيه و امه وريان..
لربما الصوره الوحيده التي يرى طيف سعادة بها..
عندما يراها يعتصر قلبه..
بجانبها صوره له و ريان فقط وهما يحملان اول قطة
او ريان يحملها لوحده , وهناك الكثير من الخدوش حول يديه. .جلس وامسك بالايطار بين يديه , يتحدث الى
الصور ويأنس بها , كما لو يتحدث الى جزء من روحه المفقوده" لو كنت موجوداً .. هل سيكون منزلنا بهذه الظلمة دوماً "
سأل جهاد الصوره
" لربما ستنيره ابتسامتك حتى لو اظلم؟"كم يكره ان يقول ( لو ) , كم يكره كل الحورات التي تبدأ بـ " لو "
لانه كان يسمعها كثيراً منذ ان كان طفلاً
يسمعها بين شجارات والديه المستمره
" لو لم يمت ريان "
" ان ريان حياً "" لو انك تخرجين من هذه الكئابة"
" دعني وشأني""لو اني لم ارسل ريان بذلك اليوم الممطر"
" لو اني لم اعقابه بالذهاب الى المدرسة"
" لو انه جهاد لم يتشاجر معه "الكثير من اللو, لا يتذكر ما حدث على الاطلاق
لكن امه تلومه كثيراً ولو بنظرتها واسلوبها..
واخبره والده فقط مره , انهما تشاجران وبسبب كونه مريض وضعيف عندما كان صغيراً
ارسلت والدته ريان لوحده للمدرسه عقاباً له ..
اخبره والده انه لم يرسلا احداً لوحده قط..
ان تعب احدهما بقيا كلاهما في المنزل لكونهما ملتصقان كالغراء..
لكنها المرة الاولى والاخيره وانتهى الامر بتلك الطيره" لو انك كنت محظوظاً قليلاً" قال جهاد للصوره
وهو يتحدث بهذه الطريقة الكريهةتنهد وابعد الصوره ووضعها على وجهها
تأمل السقف وقال" ان تحَاط بكل هاته الجدران الشاهقة امر خانق..
اتعلم؟ "فجأة صوت إنفتاح الباب على وسعه
وخبطه للجدار , فممنوع على جهاد ان يقفل الباب مهما كانت الظروف
أنت تقرأ
رواية || تصادم
Mystery / Thrillerالقصة: يُلقى بالقبض على المحتال حسام من قِبل الشرطي المدعو بعادل الذي يرى فيه فرصة ذهبية للقبض على شبكة المخدرات التي عاثت في البلاد وعلى الجانب الاخر, يتشابك .. أحفاد الجد منصور ,ببطئ مع هذه القضية.. او / حينما يكون جل حسام انهاء ديون والده...