الفصل السابع والعشرون [ ماذا عن ابي ؟]

1.1K 60 245
                                    




سعود   :

في اللحظة التي افلت ريان من بين يديه هكذا , غلب على ذهنه غشاوه فلم يعد يستطيع التفكير بمنطق أستنفر , واستنجد بكل من حوله ليطاردوه  فلم يفلحوا ..

ركض خلفه وتعثر رأه بإم عيناه يدخل سيارة عشوائية يتبعث بها ثم يغادر مسرعاً , بلا مجَال للمطاردة .. عَدة سيارات قد انطلقت خلفه .

عاد يجر خيباته بعد ترديد الجميع بإنهم لم يستطيعوا تحديد مكانه

واخراً تبعه بالسيارة اخبره بإنه فقده , ولم يستطع تتبعه ..

شد سعود شعره بفرط التفكير سأل الامن عدة مرات حتى

والممرضين الذين شهدوا الواقعة , إن ما كان قد رأه حقيقه

ان ما كان هذا الفتى يشبه جهاد تماماً .. وافقوه

سقط على كرسي ما بعد خانته قدماه ..

طلب من رجال الامن ابلاغ الشرطة والجميع بأمر ظهور ابنه المخطوف منذ اكثر من عشرين عاماً ..

وان يكملوا عملهم الذين فشلوا فيه سنين مضت

كَاد ان ينسى امر إختفاء جهاد حتى , ذكره احد رجال الآمن .. " سيدي هنالك امراً يجب عليك رؤيته .."

تبع رجل الامن بغصه وعقله مع ريان الذي كانت رؤيته كالسراب ..

يعيد ويأكد السؤال على الجميع ان كان ما رأه حقيقةً .. لازال في طور الصدمة .

اتبع رجل الامن , إلى غرفة المراقبة الخاصه بالمستشفى .. العديد من شاشات المراقبة العملاقة التي تنقل مشاهد

ما يحدث على مدار اليوم في المستشفى ..

جلس على كرسي ما , وهو يتصبب عرقاً رغم اعتدال الاجواء

لاهثاً رغم انه مضى وقت منذ ان ركض خلف ريان ..قال وكأنه خائف مما سيقولون له " ما الذي اردتني به ؟ "

اشآر رجل الامن الى الاخر بتشغيل المقطع ..

وها هو .. قبل عدة ساعات من الآن .. يرى سعود على شاشات كاميرات المراقبة

مشهد دخول ريان إلى العناية المركزة .. فقط في الاسياب ثم دخوله الى غرفة معينه ..

مشهد اخر اتباع جهاد ريان والركض في الارجاء والدخول الى نفس الغرفة ..

كلاهما يرتديان الزي الطبي .. يبدوان متشابهان تماماً لا يكاد يفرق بينهما من خلال الكاميرات

إلا ان جهاد يرتدي بطاقة تعريفه حوله , لا كاميرا في غرف المرضى ..امراً يحترمه سعود طول فترة عمله إلا انه في هذه المرة شعر بغصة وقهر لعدم قدرته على معرفة ما يجري بتلك الغرفة

سأل الامن " غرفة من هذه ؟ " , التفت الرجال الى بعضهم البعض ثم الى الاب القلق فقال الرجل المسؤول "في الظروف العادية لن نفشي امراً كهذه لكن هذا الرجل في تلك الغرفة تعرض للاختطاف!"

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن