الفصل التاسع والثلاثون [ إضطراب ]

642 58 111
                                    


" لن اسامح نفسي" ظل زياد يردد والاسعاف يحاول تهدئه يقيس علاماته الحيوية.. اركبه سيارة الاسعاف والشرطة اتت للتحقيق في ملابسات الحادث..

السيارة الاخرى.. كان فيها رجل اجنبي مصاب ايضاً . باصابات خطيره.. كان رجال الاسعاف يهدأون من روع زياد كل خمسة دقائق..

لكنه ظل يأكل اظافره.. اعطوه حقن مهدئة للألم.. رغم ان الالم الجسدي اختفى بالفعل بعد صراخ . . الا انه في نار الضمير يغرق..
ونبضات قلبه سريعة للغاية" انه يتنفس بسرعة؟"
قالت الاصوات المتداخلة" نبضات قلبه سريعه ايضاً .. هل يعاني من خطب بالتنفس"
" الاشعة جيدة .. "
" اظنه في حالة من الفزع.. انه في نوبة هلع.. "

انا زياد.. اعاني من نوبة هلع.. قال بنفسه بوسط الهلع .. خوف ورعب يجتاحه وجسده ينتفض كورقة.. وانفاسه سريعه وسطحية..لا يكاد يسمح للهواء للدخول لرئتيه.. عيناه تتخطفان السقف تارة بأخرى.. الجميع ضبابي .. وجودهم يخنقه.. جلس وهو يتنفس بسرعة " اهدئ اهدئ.. انت تعاني من نوبة هلع.. ستزول من نفسها اهدئ"
صاح " كيف ساهدئ.. لقد قتلته.. لقد قتلته.. "
دفعه الرجل" تمـاسك ارجوك.. إنه على قـيد الحياة .. انه يكافح.. كافح انت ايضاً "

هدئت نبضاته شيء فشيء.. استطاع السيطرة على انفاسه بصعوبة بالغة.. الرؤية اتضحت والهلع تبدد " هل هل هو حي ؟ ار ر جوك؟ لا تكذب علي .. "
قال له الرجل" ليس من مصلحة كلانا ان اكذب.. انه حي.. انه يكافح لن اعدك بشيء"
اغمض زياد عينيه وتنهد.. تنهيدة ارتياح..

هل هي الدقائق ام الساعات.. التالية؟ هل نام ام لا زال مستيقظاً ؟ هل هو كابوس؟ ظل يتكرر المشهد مراراً وتكراراً

السباق الموسيقى.. ومعاذ يصرح بقلقه تجاه.. السيارة التي اتت من حيث لا يعلمان..ثم جسد معاذ المرتخي...

فتح عينيه من جديد , ليجد صوت جده يناديه" زياد ! "
جلس زياد من فوره.. " جـدي. . "
كان ينظر إليه بـ أعين مبهمة " هل هدأت الان؟ ... "
وضع زياد يده في جيبـه " انا هادئ تماماً "
اقترب منه جده بسرعة .. ثم سحبه من ياقته" كيف تكون هادىاً وانت قاتل.. لقد قتلته . . "  تجمد زياد في مكانه.. ثم تبدل وجه الجد الى عمه سيف الذي صرخ بوجهه " هل فعلت هذا انتقاماً لابيك؟ " بكى زياد" لا ! .. لا! صدقني.. لا "

استيقظ, الارتياح اجتاح جسده لقد ظن لوهلة ان الامر برمته كابوس الا انه استيقظ من كابوس الى كابوس الحقيقة..

" بسم الله.. بسم الله " قال له جده القلق..
إلتفت اليه زياد برعب" معاذ ماذا عن معاذ هل مات؟"
ييدو على وجه جده التعب المطلق .

" لم يمت .. معاذ حي يا بني.. "
" جدي لا تكذب علي! "
" انا لا اكذب"
" ارجوك"
" انا صادق يا زياد.. انه حي"
" اريده ان اراه"
" ليس الان "
" ارررجوووووك"
" تحسن اولاً.. ثم ستراه .. "

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن