رواية || تصادم

الفصل الثامن [ اللقاء 1/2]

اقترب رجل اصلع طويل, جبر , هنالك جرح على حاجبه , وشم افعى على رقبته من الخلف يرتدي خاتم زواج

تعرف عليه حسام فوراً إنه لؤي قد اراه عادل صورته من قبل
إنه رجل عصابة تابع مخلص لـ غسان , همس بإذن غسان بصوت غير مسموع
واجابه غسان بصوت مسموع " نعم نعم بالطبع "

ثم همس مرة أخرى مما جعل ملامح غسان تتحول الى شيء من النكد وقال بصوت مرتفع "ذلك الخالد المغفل "
ثم تحدث بكلام غير مفهوم لحسام , ذهب لؤي الى السيارة وركب في مقعد الراكب .

كان ليث واقف بالفعل خلف حسام بخطوات قليلة , عاقد يديه بنفاذ صبر.

ولا يعلم حسام ما الذي ينتظره , التفت إليه غسان " تفضل تفضل الى السيارة " أشر الى سيارة التي ركبها لؤي .

تقدم الان ليث خطوات وخرج من صمته لأول مرة .. " من المفترض ان يعود البائع الى السيد طلال"

عقد غسان حاجبيه وقال " طلال تابعي , لذا عودة البائع معي كأنما عاد إلي "

لطالما غسان كان يسرق انتصارات طلال , فطلال من وجد حمران وطلال من له الفضل في هذه الصفقة لهذا طالب ليث بإن يعيد له البائع لكي ينسب هذه البيعة لنفسه امام الرئيس .

عندما رأى غسان كشرة ليث ابتسم وقال "لطالما كُنت معجب بوفائك لطلال ,وطريقة عملك , لذا فكر يا ليث في المرة القادمة التي تقول بمثل هذا الكلام مليئاً "

كانت رده يحتوي الكثير من التهديد ، ما كان يرد غسان فقط عن تنفيذ تهديده كون ليث رجل استثنائي وعملي مخلص للعصابة وبلا رحمة .

استجنت حسام بينما يتقدم ببطئ عندما شعر ان ليث افلته للذهاب , ان هناك صراع سلطة بين طلال وغسان على السيطرة على زمام الأمور .

صراع من الواضح فيه من هو منتصر .

عاد ليث ادراجه وركب حسام سيارة الصغيرة , كان بالامام سائق ما بجانبه لؤي الذي لم يغفل حسام عن مسدسه الذي بجيبه
وبينما كان غسان يجلس بجانب حسام وهو يتمتم " لن ادع احد يعكر مزاجي "

ثم التفت الى حسام " إذاً , حسام لقد التقينا من قبل ؟ صحيح ؟ كنت تتعامل مع موردينا الصغار " قالها بإبتسامة مبهمة .

شعر غسان طويل الى منتصف عنقه يربطه بربطة , تسلل الشيب على شعره وعوراضه .. لديه اعين مبطنة سوداء وانف دقيق وبشرة تميل للبياض يرتدي قلادة من الماس و كما ان حوله هالة مريبة تحيطه كما يشعر حسام ..

فطلال يبدو مختلاً بشكل صريح وقاسي , بينما تنفجر الكثير من الخباثة والقذارة خلف ابتسامة هذا الرجل .