الفصل الحادي عشر [ زوبعة ] 2/2

516 41 54
                                    

:مكتب المكافحة

ارتكئ حسام على الاريكة وهو يشعر بالارهاق , مضى وقت منذ ان شعر انه بكامل صحته ؟
" اتعلم هناك شيء اشعر باننا غفلنا عنه"
كان ينظر للسقف ، هنالك تفاصيل غافل عنها
بسبب كثرة الاعمال والدخول السريع ..

"هلا نراجع النقاط" ساله عادل

ثقلت جفون حسام وهو لا يزال متراخي في الاريكة
وتثاوب" اه غسان يظل يسالني من هو الرجل الذي ساعدني في نقل تلك المخدرات "

حك عادل راسه" اوه, يجب علينا تدبر هذا الامر بالطبع"

ثقلت جفونه اكثر وبدأ العالم يصبح ضبابياً " اه لا اعلم ما الذي اقوله اشعر بانها ستكون شوكة في حلقي ان لم تخبرني..." تثاوب ثم قال " ما الذي يجب علي ان اقوله.."

همم حك عادل ذقنه بفتكر" سنحل الامر"

" حله لوحدك , اريد النوم " حسام

" لا يكفي ما نمته بالسياره الان يجب عليك الذهاب الى منزلك الجنوبي قبل الاشتباه بك"

عبس حسام ,
لا يستطيع ان يلتقط انفاسه ..
وهو يحب حقاً ان ينام , يقدر النوم كثيراً ولا يعلم من اين احضر هذا التقدير فابيه لديه ارق مزمن
وظروفه قاهره لا تجعله يسترخي ليلة بسلام
كما انه عقله دائم الانشغال بكثره التفاصيل التي يجب عليه حافظها
غير ان منذ ان اصبح ينام في مسكن العصابة
تراوده كوابيس المغسلة من جديد..

وهذا هو النوم العزيز يطرق جفونه .. كم يحتاج الى قيلولة

" دعه يستريح" قاله سعيد بشيء من الود لوضع حسام المتراخي على الاريكة
وجفونه تثقل كل ثانية ..
البقاء هنا يريحه نوعاً ما , بينما يشعر بان الجميع يتربص به بالعصابة وينوون الافتراس على بعضهم البعض في اية لحظة

صوت عادل كان هو خلفية  مغادرته الى الارض الاحلام .. وهو يتحدث الى سعيد
" فقط لنصف ساعة"

بينما غرق حسام بالنوم , احضر سعيد غطاء ثم تحدث وهو ينظر الى اللوحة

فندق اللؤلؤه
بسلاحه الابيض خلف كتفه يقف لؤي خلف رئيسه
الذي اسدل شعره على كتفه وهو على عادته الغريبة
يقوم بمسح مكتبه بالمنديل المعقم

" يا سيدي لماذا ارسلت ذلك الجرو الى طلال؟"

كان غسان ينظف بقعة عنيده بكل تركيز
" اي جرو "

" اعني حمران / حسام / الجرو"

نظر اليه غسان بعدما انتهى من تنظيف البقعة بسلام
" اه يالها من بقعة مستفزه الان اشعر بالراحة .. "

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن