الفصل الثاني عشر [ القبو]

603 44 105
                                    




جنوب البلدة :

الابخرة الملوثة للمصانع , والمباني المتهالكة ظهرت كخلفية لنافذة سيارة الأجرة 

الذي لا يزال يقودها عادل بنفسه متجهاَ الى منزله الجنوبي , عندما أنزله عادل الى الوجهة

" ساوفيك بباقي التفاصيل " ودعه بهذه العبارة ومضى في طريقه

تأمل جدران منزله الشعبي , موحش بلا اباه  .. ولطالما شعر بالأمان بوجوده لكنه الان قد تبدد

الساعة الخامسة عصراً  واشعة الشمس الذهبية تغرب على الشجرة التي امام الباب بخجل ..

دخل المنزل , اتجه مباشرةً الى غرفة نومه بعد ان اغتسل

" ما الذي يجب علي ان افعله؟ "

فكر , فلقاءه مع طلال بلا خطة , حتى مع الحديث طويلاً مع رجال المكافحة

فكل ما يهمهم هو تلقي المعلومات لم يقدم له عادل أي خطة سوى  أنه بإمان مهما حدث لكن يشك حسام بالامر ..

لكن هل يوجد خيار اخر ؟ عليه ان يمضي على كل حال . .

"الخطوة الاولى ملتقى المختلين.. اوه ملتقى الشاي"
همس لنفسه..

سيتوجه الى هُناك بالغد

××

مركز الشرطة :

كان قد بقي يوسف بعد الدوام

يجمع إفادات أقارب كريم , واصدقاءه  ..

ابن السياسي الذي توفى بالحادث  , لم يكن لديه اشقاء من بين اخوته .

بجانب والده الذي كان متأثراً , اخته الصغرى ما عدا ذلك جميع اخوته يبدون لا مبالين

اما شريكه السابق في المؤسسه الخاصه بكريم , اخبر الشرطة ان الانفصال عن بعضهما بعض كان افضل قرار في حياته

فقد انعش مشروعه الخاص , وانه لا يحمل أي احقاد تجاه كريم

جميع الذي يعملون في مؤسسة كريم , كانوا يحبونه ويحترمونه كمدير

الورث قد تبرع به كريم للجميعات الخيرية ووضع اسم المؤسسة لإخته الصغرى

بالنسبة الى يوسف لا يوجد دافع واضح

كان يتصفح يوسف وسائل كريم الاجتماعية , حيث اخر صورة وضعها لنفسه في سيارته قبل الحادث مما اثار الكثير من التعليقات التي تترحم عليه

ولأنه وصل الى طريق مغلق , ظل يقرأ التعليقات بلا توقف

باحث عن تعليقات كراهية او معلومات ما

وبعد ربع ساعة وقعت عينيه على تعليق غريب ,لم يكن تعليق كراهية او شيء ما

لكنه جذب انتباه على الفور

رواية || تصادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن