رواية || تصادم

الفصل السادس [ خيبة]

حسام :

" اخخ " اطلق حسام صرخة مكتومة بمجرد محاولة لمس يده ..

" هل كٌسرت ؟ " سأل حسام نفسه , اللعنة إنها تؤلمه وبشده .. لا يستطيع تحريكها بدون ان يجن من الألم

وبارجل ثقيلة سحب حسام نفسه الى المستوصف المتهالك بالحي

لم يكُن حسام حظيظاً في حياته مطلقاُ , لطالما كانت الأمور تتجه نحو المنحنى الأصعب بالنسبة له مقارنة بالاخرين

لكن هذه المرة الوحيده التي شعر بإنه محظوظ

عندما كان مستوصفهم الذي لا يهدأ من المرضى والانتظار فارغاُ ودخل بسرعه الى الطبيب الذي انقذ حياته بمسكن وريدي واخبره بعد الاشعة

بإنه لديه التواء وتمزق بالاربطة , مسكنات و يجب عليه ضاغط ورفع ذراعه حول عنقه

وسيتشافى بعد أسبوعين .

خرج بعدها وهو تحت اثر المسكن , المنزل واغشي عليه على الفور نائماً

XXXX

يوسف :

لم يعتد يوسف أن يبدأ صباحاته بروائح الجثث بعد , فكيف لو ابتدأت بقضية جثة وجُدت في المجاري .

صباح كارثي

ففي الساعة السابعة و النصف تمت مناداة فريقه الى موقع جريمة جديد

في الاحياء الجنوبية من المنطقة , حيث المستنقع الجنوبي لتجمع مياه الصرف الصحي وجد عامل مصادفة جثة هُناك وتم استدعاء التحقيق الجنائي.

كانت الأشرطة الصفراء تحيط المكان , والكثير من صوت الفلاشات من قبل تحقيق الفريق الطبي الشرعي , قد استعار يوسف كمام و بوت مطاطي وقفازات ثم اقترب من الجثة عند انتهاء الطبيب الشرعي من الفحص المبدئي واخذ الأدلة من الجثة , قرأ الملفات بسرعة ثم سمع ما لدى الطبيب من انطباع.

وقام , فحص عيناه ولسانه

ثم تحسس راسه حيث شعر بخسف في جمجمة الجثة , شمر عن الاكمام ثم فحص يديه بشكل سريع

توقف عن الفحص ما إن سمع صوت قائد الفريق المدعو ب عابد , رجل قصير يرتدي النوع ذاته من الجاكيات الجلد

ولا يتخلى عن سيجارته

" هيه يوسف , اخبرني ما لديك "

وقف يوسف وقدميه لا زالت غاطسه في المجاري بينما جثة الرجل قد استقرت على مرتفع اعلى من مستوى المجاري

الرائحة لا تطاق ولكن العمل عمل .

خلع قفازه ثم توجه ناحيه قائد الفريق الذي لم يقترب نحو القذارة بعد

عندما خرج من المستنقع خلع البوت المطاطي

قال وهو يتوجه الى القائد " همم رجل اربيعني, لم يجدوا هويته بعد , تم إيجاد جثته قبل نصف ساعة من قبل عامل نظافة يدعى بـ شهيد ال***** , الوقت المقدر للوفاة الساعة 12 بعد منتصف الليل الى الساعة الواحده والنصف صباحاً ,سبب الوفاة ضربة على الرأس أدت الى كسر في قاع الجمجمة من قبل سلاح شبيه بالعصا حسب تقرير الطب الجنائي "