02

522 58 26
                                    

الفصل الثاني  || نجاة غير متوقعَة

"لستُ الفاعِلة كيم!!"

لقد كَان الشخص الذي أمَامَهَا هُو نفسُه الذِي تسَبب بتوظيفهَا وكان لهُ الحَق في التسبُب بطَردِهَا لكِنها لم تكُن خائفة على أي حال

نظَر لهَا بحدَة لتبتلع ريقها و ترمش

"المَرة القادِمة حتى وإن وقعت جريمة لا تتدخَلي!"

مَلامُحه كانت حادَة جِداً ليتمَشى ببطّئ نحو الفتاة التِي ضربتّ الأخرَى

"أنتِ متهَمة بالتعدِي آنستِي، إما ان تدخُلي السجن أوّ أنكِ تدفعِين غرامة مالية قدرهَا ثلاثون ألف ووّن"

كَانت سوهِي تشاهدُهم ولم تنتَبه لمدير قسمها الذي أشار لهَا بأن تذهب لعملها، ولكِنها انتبهت بالفعّل عندما همس بصوته المقزز

"هيا سوهِي جميلتِي ينتظركِ عمل مضاعف إن كنتِ لا ترغبين في الخصم"

كَان سيُربت على كتفهَا و لكِنهَا إبتَعدت عنه لتنظُر له بإشمئزاز وترحل لعملها، رغم فضولهَا عن ما حصل مع السكرتير كِيم و تلك الفتاة

إقتَضى عَمَلهَا اليوم في تفتِيش الطماطِم الفاسدَة و إزالتِها، و كان هَذا طويلاً لكن كان عملها مضاعف لتقُوم بتفتيش باقي الخضروّات بعد رحيل جميع الموظفين اللذين كانو يعملون بالفترة الصباحيّة

كَان المكَان شِبه خالٍ من الزبَائِن و هِي لم ترَى زبوناً قد دخل الى فسم الخضروّات منذ ساعة و نصف تقريباً

تذَكرت عِندمَا ودعهَا سِيهُون و كان يحذرهَا بقلق بتلك الطريقَة، جعَلتها طريقة كلامه تشعر بدغدغةٍ مع فراشاتٍ بمعِدَتهَا

هِي محظوظَة بحصولها عليه حقاً!

"إذاً انتِ هُنا جميلتِي سوهِي" 

وضعَ يدَهُ على ذراعِهَا لتفزع و تبتعِد بسرعَة، لقد كان مدير القسمّ

"أُوه لادَاعي للفزَع، ألسنَا وحدَنا هُنا؟ يبدوّ وكأن  القدر قد جمعنا حبيبتِي"

"هذا مبتذَل سيد تشوِي! ثم الا تخجل، اننِي بعمّر إبنَتِك توقف عن منادتِي حبيبتِي"

تحَدثت بينما تبعِد حبات الجزَر الفاسِدة عن الطَرِية لينّبس بغضب

"أنتِ ملكِي سوهِي اخبرتكِ انني أحبك لا يهمني ان كان سيهون حبيبك، كل ما يهمني ان ترينِي كرجلٍ مناسِب لكِ"

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now