19

141 21 9
                                    

الفصل التاسع عشر || عنف أسرِيّ..!

تتقلبُ على سرير غرفتهَا تارةً بينمَا تمسك بحاسوبهَا تارةً و عيناها اغروقت بالدموع

"آنسة ك-، يا إلهي هل انتِي بخير؟"

دخلت كارلا خادمتها الخاصة و التي اعتبرتها صديقتها المقربة بعد ميني، فكارلا طيبة القلب وساعدتها بأشياء كثيرَة

"آنسة سوهِي هل انتِ-"

"لماذا عليه نسيانها و اللعنة!"

صرخت ببكاء و هي ترمق حاسوبها بحزن، لتفهم الأخرى سبب ذلك النوَاح وتبتسم بخفة،

"هناك جزء ثاني على علمِي، السيد كانغ يريدك بمكتبه"

رمقتها بتعجب و إستفهام لتستقيم من مكانها تاركَةً حاسُوبها مفتوح على الحلقة التي لم تكمل مشاهدتها

لتترك كارلا و تخرج من الغرفة و همُها كله هو معرفَة ما يريده والدهَا

تشعر أنه شيء مريب يحصُل، طرقت الباب بإرتجاف ولكنها حافظت على على اتزان مشيتها و إنتظام تنفسها

فُتح الباب من قبل احد الحراس المطالبين بحراسة مكتبه، فقد وضع بذاك المكتب سبب نجاح سمعة العائلة ولهذا يوجد حراس

لتدخل هي بهدوء بينما ترمق القابع في المكتب وهو يقرأ كتاباً و نظاراته الطبية على أنفه

أشار للحراس بالمغادرة فورما لاحظ وجودهَا وعندما فعلوّا أشار لها بهدوء

"إقتربِي سوهِي!"

إقتربت بإرتجاف، تكره نظرته بهذه الطريقة عندما ينبس بهدوء نحوها

وضع بدوره الكتاب على طاولة المكتب و إستقام من مقعده متوجهٌ نحوها ليقف امامها مباشرة حيث كانت تنظر له وللأرض، هل هُوّ يعتبر أنه والد لهَا حتى!؟

حدق بها بصمت و عينان عجزت عن تمييز معناهُم، إقترب منها لتتراجع هي للخلف وهي تنظر له و للأرض مرات متتالِيّة، هي خائفة جداً من أن يعنفها أو يضربها بدون سبب كعادته لتصطدم بالجدَار من تراجعها للخلف

لكنها تفاجئَت عندما أحكَم ذراعها بقوة ودفعها على الحائط بعنف قام بصفعها ليمسك فكها بقوة بعدما إستدار وجهها بألم للجهة الثانية، حيث صاحب البذلة الرسمية و الحاجبين المعقودين كان ينظر إليها و الشرار يتطاير من عيناه

كما توقعت بالضبط فهو سيعنفها كالعادة بدون سبب ودون ان تفعل شيء، هي اعتادت على ذلك دائماً منذ نعومة الأظافِر، حتى والدتهَا لا تدافع عنها إلا مرات قليلة

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now