09

180 28 8
                                    

"آنسة كانغ علينا أن نتحدَث!"

اللعنة لما صوته مجدداً؟،

إستدارت تنظُر للشخص الذِي قد ناداها، نظراتهَا كانت غريبة نوعاً ما فهي لا ترغب بأن يجبرها على الإعتذار

نظر لها بقلة حيلة بعدما سئم من صمتِهَا دون قول اي شيء

"إلى مكتبي!"

دبَ الرعب بقلبهَا خوفا من أن يقدم لهَا إنذاراً أو يقوم بفعل لها شيئاً لتتقدم بصمت

لقد كان مكتبهُ قريبا بالفعل، فتح لها الباب لتدخل هي قبلهّ

"تعرفين أنه من قلة الأدب ترك مدربكِ و زميلكِ دون الاعتذار يا آنسة"

"لكِنهُ.."

نظَر لها بتساؤل عِندما كانت ستتحدث لكنهَا عجزت عن ذلك

"هل تعَانِين من مشكِلة مع زميلكِ؟"

هذا مُستفز بالفعل! تنفست الصُعدَاء لتغمض عيناها و تنطق بسرعة

"لقد سرَق مشروبِي و تنمر علي صباح هذا اليوم ولم يعده لي ورحل!"

فتحت عيناها تزامناً مع إنهاء كلامِها لتزفر الهواء براحة، تحت الانظار المستغربة لذلك الطبيب الذي لم يفهم شيء لماذا كانت تغمض عيناها؟

"هل هذا مبرر لشتمه؟ كان عليك إخباري فأنا مسؤول على جميع المتدربين الذي اشرف عليهم"

إلتزمَت الصمت وهي لا تزال تنظر لوجهه ليتنهد و يشير لهَا نحو الباب

"اخرجِي و تذكّري أنه لديكِ إنذار يا آنسة و.. "

"هل تطردنِي؟"

تحدثت فوراً مقاطعةً له كلامه لينظُر إليهَا بقلة حيلة و يشير لهَا للباب مجدداً

"لم اطردك بل طلبت منكِ الخروج آنسة كانغ"

نظَر لها مجدداً وهي تقلب عيناها لتدير ضهرهَا وهي تتأفأف

"وقحة وقليلة أدب!"

هذا ما تفوهَ به قبل أن يذهب لقراءة تشخيص حالات المرضى المسؤول عنهُم

،،،

جلست في حديقة المشفَى على أحد الكراسي الخشبية تنتظِر حبيبهَا بنفاذ صبر فنبرته لم تكن لتبشر بالخير

رن هاتفهَا لتفزع و تجيب بسرعة

"سيهون؟"

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now