30

181 19 7
                                    

الفصل ثلاثون || تحت جناحَيه!

...

عاماً كبرتِ، فهل قارَبتِ أعوامي في العقد الثالث؟! أم ما تزالُ لنا في الغَيبِ أربعون..طويلٌ شوطُها، دامي؟! عمرٌ كعُمركِ لكنْ، دونَ أرقامِ!

...

"كونِي حبيبتِي سوهِي"

ما كَان ذلِّك مسموعٌ لهَا حقاً إذ بهَا تحدِق به بشرودّ، هي لا تعلم كيف إعترفَت لهُ، ولا تعلَم كيف إعترف لها بدَوّره أيضاً..غريبٌ أمرهُ عجِيب

كَان ذلِّك سريعاً كالحلم..سببت المَطر التي باتت تقّوّى شيء فشيئاً بإدراكها لما يحصّل

هِيّ تحِبه لأنه هُوّ تشانيُول لا شخص آخر ولكِن هل يفعل هو ذلكّ أيضاً؟..ولكِن ماذا إن تغير عنهَا؟ ماذا إن أصبحّ كــسِيهون؟

كان ما يزال يلفهَا حوّل عناقه الدافِئّ وكانتِ المطَر القوية التي زادَت قوتها ما تزال تلفَحهما،كان صوتها ما يُسمع إضافة لدقات قلبها..تشانيُول بشعره الأبيض المبلل..ماللذي سيغنيها عن ذلكّ

و لشدَة عدم تركيزها إنشغلت بالتحديق في وجهه و شعره الذي جعله مثيراً، وتناست قبولها أو رفضهَا لطلبهِ..كانت مجنونة بتلكَ الأموّر

"هَل أعتبرُ هَذا قبُولاً أم رفضاً حسنائِي؟"

كَلماتهُ..كانت أكثَر شيء تتسبب في توترِها ولكن هذه المرة لم تكّن خائِفَة من الحديث.. ولكن لم يقل توترها حقاً

"لا أعلم-"

إبتَسم ليقتَرب مِنهَا واضعاً كفهُ خلف ضهرهَا،ليضمها إلى صدرهّ الدافِئّ لتتجمد مكانها عندما أبعد يداها عن خصره عندما كانت ستبادلهُ كان يرغب في عناقها لوحدّه هوّ فحسب..كانت ترتجف بفعّل البرّد ولكن حضنه أنساها أمر أنها تحت المطر..قاطع عطسها كل شيء

هِي حساسَة جداً!

"أرغب في المزيد من البقاء هنا معك حتى توافقين ولكن المطر اللعينَة تفسِد مناعتكّ"

"ولكنني أصغركَ بعشر سنوات لماذا ستحبني؟"

أردفت وهِي تحاوّل أن تمسح من المطر ولكنّ ذلكّ لن ينفعَ بالطبعّ

"لا يهمنِي ذلكّ..أنتِ أحببتنِي لأنني بارك تشانيُول،وأنا أحببتكِ لأنك كانغ سوهِي"

"ولكن مالذي أعجبكَ بي؟"

ضمت ذراعيها إلى بعضهما، معطفها كان لا يفيد شيء فشهّر نوفمبر بارد جداً في كوريا الجنوبية

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now