42

74 6 6
                                    

الفصل الثاني و الأربعون  || شريحة الحياة

تمشت ببطئ و إنهيار بينمَـا يخالجها شعور الرغبة في الانتحار

ورمي نفسها من مكَـان عالي حتى لا يجد أحد جثتها، كانت بطنها تتعرض لرغبة في التقيء على ما حَصـل لهَـا

ذلك شعُور مقزز أن يحصل لك، أن ترى شخص يتعرض للذبح و التعذيب بعدما توسل لك بالرحمة

صحيح أنه قد حاول التعدي عنها و حاول أيضا اخذها معه ولكنه لم يستحق ذلك الذبح، لم يستحق تلك الطريقة الشنيعَة من الموت

هـو إنسان بشري في النهاية وهذه الطرق من القتل إنتهت منذ زمن طويل للغاية

لم يكن يستحق ان يموت مذبوحاً على يد الطبيب بارك! البروفيسور الذي كان عشيقهَا و حاول حمايتها

كان يدمرها بينما هو يحميهَـا بنظره، ذلك مؤلم أن تتذكَـر من تكون؟

هي مجرد فتاة قد دافعت عن نفسها من القتل و أفرغت سلبية طَـاقتها في من كان سيقتلها بقتله

هي رأت صديق جدها زعيم عصابة رفقة حبيبها الذي تم تلقيبه بالقيصر بارك الذي أخبروها انه أخطر زعماء المافيا

هي مجرد فتاة عادية ذو أب قاسٍ وقعت في غرام طبيب جراح و بادلها الشعور

ما دخل المافيا و الرهائن و القتل في حياتها الهادئة؟، هي تعرضت للرهاب من رؤيتها عدة أشخاص مذبوحين، أعداؤها تم ذبحهم!

هل هي كانت المذنبة لتراهم على ذلك الحال؟

عينَـاها إحمرتا من كثرة فتحهم دون رمش وتراكمت الدموع أثر الرياح التي ضربت عيناها

هي و تشَانيِول..لقد إنتهــت قصـَتهم التي تم بناؤهَا على طُوب الألم

تمشت كثيراً وسط غروب الشمس التي كان يغطيّهــا الضباب وهي تعد بأصابعها الثواني و الدقائق التي تمـر على هذه الحادثة

تنفسـت تقاوم البكاء الذي يخَـالج مشاعرها و لم تدرك أنهَـا كانت تقَـابل قصر عمهـَا..أو والدهَا الحقيقي ربمَـا

تقدمت ببطـئ بينما قدماها لم تكفِي عن حملِـهـا فكانت تتعثَـر أحياناً

"أيتهَا الآنسة هل تحتاجين شيء؟"

قال ذلك العجوز الحارس الذي كان يتوَاجـدُ سابقا حينما عزمها سي اوون لمنزله

تسائلت هي بداخلـها، كيف تذكرت المَكان بالضبط

''سوهِي؟''

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now