31

193 16 12
                                    

الفصل الواحد و الثلاثون || مَوعد عائلي

لَن أكّون ضحِيتكّ ولكِننِي سأكّون سبَبهَا!

[ آخر فصل نظيف من المشاهد الدموية ]

...

نَظرت لمنزلهَا من خِلال النَافِذة لتعاود النظر لهُ

"وداعاً تشانيُول-"

"ودَاعاً ساحِرتي"

"ساحِرتي؟"

إبتسم لهَا ليمسك راحة يدها اليُمنَة و يمسح عليها بإبهامِه

"سحرتِيني بجمالكّ وبقوامِك وبنفسك وكل شيء"

إنقبضت معدَتها و بدأت الفراشات تدغدِغ جدرَانها لتحدق به بشرود..هي ستموت لهذا الكلامّ لينبِس بصوتٍ مبحوح

"وداعاً؟"

"أنت ثمل؟"

قهقَه ليقبل راحة يدها ويهمِس

"وهل علي أن أكون ثمل لأغازِل حبيبتي؟"

"تعلم أنا سأذهب وداعاً"

ضحك عليها عندما فتحت الباب بسرعة دون ان تغلقه و ركضت نحوّ منزلها ليهمس وهو يخلل أنامله بشعره

"منفصمة"


...

2:17am

وضعَت يديها على وجنتّيهَا بينما تتقلبّ بجنون على سريرهَا

هَل مواعدةّ البروفيسور بارك تشانيُول صعبّ على قلبها هكذا؟

وضعت انامِلها علَى شفتيها لتبتسم وهِي تتذَكر مَا حصّل الليلة

كَان هذا ليس حلماً؟هذا لطيف!

هي تشعر بالفراشات بمعدتها حتَى إنها لم تفعل شيء آخر غير تخبطها بالسرير

توقفت فجأة بينما ملامح القلق تكّسو وجهَها، ماذا لو تركها مثل سيهون؟

أغمضت عينيها لتستلقِي على السرير و صوّرتهُ بالشعر المبلل الأشقر لا تغادر مخيلتها لتضم قبضتها و تبدأ بالتخبط وتحرِيك ساقيها و الصراخ بسعادة كسمَكة تم إخراجهَا من حوّض المَاء

هِي مُتناقِضة هكذا!

"أحدَاهُن أصيبت بالجنون!"

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now