23

189 23 13
                                    

الفصل الثالث و العشرين || لا تنحَدر بارك تشانيُول


لا تؤثرين على قلُوّب الرجال فحسب بل تفسدِين رجولتّهُم كذلِك،

...

"أبِي يكون ذلك الشخص بروفيسور"

بنبرة باكية أفصحت تحت صدمة الآخر، كان ينظُر لهَا بحزن شديد و عيناهّ كادت أن تدمع، الحَادِثة تعيد ذات نفسهَا، هِي تغير فقط الزمن و الشخصيات

إقترب منها يضمها إلى حضنه مجدداً وهو يمسدُ على شعرهَا بينما عيناهّ لا تكاد أن تصدق ما ترى،إنها تشبهها بكل التفاصيل حتى في أحداث حياتها، إبتعد عنها فجأة ليهمس بهستيرية و صدمة وهو يمسك بكفها

"سوهِي!"

نظرت لهُ هِي وسط دموعهَا، ليعاوِد ضمهّا مجدداً وهوّ على وشكِ البكاء معها، هل وُلدَت من جديد!؟

"هل كنتِ تخفين ذَلك دائِماً؟ماللذي فعله لتحاولي أن تَقتلي نفسك سوهِي؟"

نبرتّهُ الدافئة الحنونة التِي تبثُ الطمأنينة بقلبهَا، عيناه التِي تحدقان بهَا بقلق لتنظُر له بتردد شديد، خائِفة حد اللعنَة من أن تتحدث، وكان ذلك الشيء الذي تخفيه اكبر من أي عذر

"لا أستطيع إخباركَ بروفيسور"

ليس عليها ذلك! ولكنه كان مُصّر أن يعلم، كان يدري بأن ورائها شيّء، قصتها غامضة ولكنه سيعلمُ بذلك شاء أم أبَّى

"هل ستظلين هكذا؟ خائفة من العالم سوهِي؟"

"هل ستبقين خائفة من التحدث بما يجول ببالك؟"

"هل كل هذا بسبب خوفكِ من حثالة لا يسمَى بوالدٌ حتى، أخبريني سوهِي"

هوّ يرغب بإستفزازها لتثبت قوّتها أمامهُ، لتصرخ هي بعصبيه و أطرافها لم تتوقف من إرتجافها، هوّ إستنتج أنها شخص عصبّي

"واللعنَّة إخرس أنا لستُ المذنِّبة!"

إبتسَّم بخفة على ردّة فعلها، ليمسكَ بكفهَا ليشعِرهَا بالراحة، وعيناه تشتعلان فضولاً، لماذا يتدخل بأمورها على كُل حال؟

"هل حاول قتلك؟"

"لا،عندما رحَلتّ أمِي من المكتب حاول أن-"

صمتت لتضم قبضتهَا وتضع يدهَا على جبينهَا وتباشر بالبكاء

"حاول أن يفعل ماذا سوهِي؟"

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now