26

181 19 40
                                    

الفصل السادس و العشرون || لوّي خاصتِي

إن عينّيكِ مخمرةٌ، حادة كالسيف السفاحِ


...

"كانغ سوهِي"

كانت العديد من الأصوات تتردد بعقلهَا المخمور، ولكن صوته كان ثابت، هِي ستبكِي بسببه لماذا يناديها الآن

"هل أنتِي ثملة؟"

إستدارت ببطئ لأن رأسها أصبح ثقيلا بعض الشيء، لم تكن من الأشخاص الذين عند شربهم يصبحون مجانين، كانت تصبح صريحَة و هادئة

إبتسمت وهي تبعد أحد خصلات شعرها المتناثرة على طوّل ذراعها وعنقَها

تقدم هوّ نحوّها وعيناه مركزتان عليها بهدوء،إنها أنثى!

أنثى بمعنى الكلمَة بحقٍ، كانت صوتّ الموسيقى يتجلى كخلفيةّ وذلك شتت تركيزه بعض الشيء

"أجل أنا ثملة، لكن لم يثمل قلبي، أليست هذه معلومة جيداً يا تشانيُول "

رفع حاجباه ليبتسم بجانبية وهو يشعر بالغرابة، لماذا إسمهُ سلِسٌ هكذا على لسانهَا؟ هل هذا لأنها أول مرة تتفوه بهِ؟

أنزل نظرهُ إلى جهة صدرها الذي كان مفضوح بعض الشيء، لقد كانت المرة الاولى التي يراها بملابس قصيرة كهّذه! هو بالكاد تعرف عليها

فلا أحد يمتلك تلك الشامة غيرها

"انتِي محقة أغلب من في الملهى سكير بسبب قلبه الذي يؤلم، يهلِك عقله الذي لا علاقة له"

جلس باحد الأماكن لتجلس هِي بجانبه تفكِر بكلامه، لماذا يلمس وترها الحساس، هو لقد علم بحقيقتها و سبب تصرفاتها لماذا يجلس بجانبها إذاً؟

"هل أنتي بخير؟"

إبتسمت بسخرية لتصمت، هو كره عدم إجابتها على أسئلَة كهذِه، أي شخص طبيعي أوّ غير طبيعي سيجِيب، فلماذا تصمُت هي؟

"نحن اصدقاء يا سوهِي..هل لي أن افتح قلبي لكِ؟أنتِي سكيرة ولكنني أعرفك جيداً ستستمعين إليّ"

أومأت له وهي ترمقهُ بعينان ثملتان، هادِئة كهدُوء غسق اللَيّل هِي

أهدابهَا الطويلة، حدقيتها العسليتان اللتان تحدقان به، تخبرانه بكل شيء تشعر به ولم تفهمه من مشاعر تجتاحهَا ولكنه لا يجيد لغة العين

أو يجِيد..!

"والدِي على حافة الموت يا سوهِي،"

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now