04

353 45 53
                                    

الفصل الرابع  || موعدٌ مع سيهُون

"وصلنا للعنوَان المطلُوب آنسة كانغ"

صوّت تنهيدَتهَا كان المسموع بعد حديثّ السائق و كان سينزل ليفتح البَاب لهَا لكنَهُ توقف لينزل رأسه بإحترام بعدما اخرستهُ بكلمَات لينحني لها

"لستُ الملكَة التِي يحترمّهَا الجمِيع!"

دَخلت ذلِك المطعَم بينما تمرر عينَاها الناعستَين بهدُوءّ

ليَتقدَم شابٌ يرتدِي بذلَة باللوّن الأسود و علَى ما يبدُو أنّ البَذلّةِ كانت كلبَاس مُوَحَّد

"مِعطفُكِ يا آنِسَه!"

خلعت معطفَها ليحملهُ الآخر عنها و يدُلهَا على مكَان تواجُد حبيبها سيهون بينمَا هِي تنظُر حولهَا للمَكان الذِي قد و نَال إعجَابهَا

"سيهُون"

هَمست عِندَما رأتهُ جالِساً على أحد الطَاولات و ينظُر لهاتِفه

لَكِنهُ سرعَان ما إنتبه لوجود فتاتِه ليبتَسِم بوسع و يستَقِيم بسرّعَة نحوَهَا و لم يكن يستطِع إبعاد عيناه عنها

"تَبدِين جميلة اليوّم"

"مساء الخير أولاً!"

هَمست هِي بعد أنّ أمسَك كفيهَا و إبتسم مرة أخرى ليقوم بتقبيل يديها الإثنتين و كَان سيقُوم بتقبِيل شفتيهَا إلا انهَا إبتعدَت و إبتسمت له

بادَلها الإبتسامة محترماً رغبتها ليشبك يدهَا مع خاصته و يتوجه معها نحو الطاولة التي قام بحجزهَا

"لم تأتِي اليوم للعمل؟!"

تحَدث بعدما جلس مقابلاً لهَا لترفع نظرهَا نحوه و تنبس بصدق

"سأتصل بالمدير و أقدم إستقالتِي غداً"

نظَر لها بإستغراب ليمسِك يدهَا و يتحدَث

"هل حصَل لكِ شيءّ بغيَابِي؟"

"لا فقط والدِي لقد علمَ بالأمر"

لا بأس بكذبَةٍ بيضاءّ يتوغلُها الصِدق اليس كذلِك

"لا بأس جميلتِي، على كل حال دراستكِ و جامعتكِ ستبدأ لذا ليس عليك العمل حقاً"

أومأت ليحمل هوّ قارورة النبيذ تلكّ و يصب لهَا القليل لتنظر لهُ و تبتسِم

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now