08

194 27 10
                                    

الفصل الثامن || شجار داخلي مع معلمي

هُـو ليسَ ذلك الشخص البارد كالجَلِيد
وليس ذلك اللعوب الذي يحب اللهوّ

ليسَ ذلكّ الذكِي التي بداخله دودَة الكتب
وليس عاهِرٌ زير نساءٍ تفكيره ما بين قدَميه

هُوّ الشخص الذِي لا يشبه أحداً، ولا أحد يشبهُه

عدَل رقبة قميصَهُ الصوفِي ذو اللوّن الأسود بعدَما ارتدَى المعطف ليحمِل عِطرهُ ذي الماركَة العَالَمِية، ليرش على نفسه منهَا قليلا

إرتَدى ساعَة رولِكس الفضية الخاصة به ليقف امام المرآة يعدل معطفه البنِي

[ الطَبيب بارك تشانيُول ]

رجُل فريدٌ من نوعه، لا يشبه اي احد

شخصيته لا تشمِل النرجسِية بقدر ما تلتمِس الكاريزما و الهيبَة المخِيفة التي قد تحيطهُ مع عصبيتهُ

هو ليس بذلك الشخص اللطيف و اللبق مع جِنس حَواء، وليس الذي قد يكرههُن،

شخصٌ لا يحِبهُ ولا يكرهُه الجمِيع مثل الأفلام -بإستثناء جنس حواء-

شخصٌ تعتمد مبادئهُ على الإحترام الإخلاص و القوة

مُمَيز!

خرج مِن المنزِل و هُو يحمل بذراعهُ ذلك المئز الأبيض ليركَب السيارة التي كانت بإنتظاره مع السائقِ الخاص بالعَائلة التِي سُميت ب "آل بارك"

"صباح الخير سيّد بارك"

"صباح الخير"

نبسَ بنبرَة شبه نشيطة وهو يبتسم للسائق بعفوية

لم يكن شخصٌ مميز كثيراً في الحقيقة بالنسبة لنفسه، فهو يضعُ هدفه بعينيهِ ليحققهُ ومن ثم يغير الهدف ليصيبه

"وصلنا سيد بارك"

لقد كَان المشفَى قريّبٌ من المنزل حتَى بإمكَانهِ أن يذهَب سيراً لكِن لم ينفُك والدَهُ على الإصرار، خرج من السيارة بينمَا يحمل معطفه الطبي بذراعهِ اليُسرَي بهدُوء

"أهلاً بكَ تشانيُول، اتمنَى أن تكُون عطلة نهاية الاسبوع قد مرت بسلام هذه المرة"

و فوّر دخوله من بوابة المشفى تقدَمت مُساعِدَتهُ الشخصية وهي تحمِل أوراقاً مُهمِة

ليهز رأسهُ وهو يخطوّ خطوات متسارعَة بعض الشيء لتبدأ الأخرى بالثرثرة

"اليوّم لديّكَ حصة تدريب مع المتدربين الجدد على الأمعاء و.."

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now