38

149 13 36
                                    

الفصل الثامن و الثلاثون || القَيصّر بارك؟


أتمنى من جميعكم التركيز بأدق التفاصِـيل عسى أن تفهموّا جَـيداً

...

"بل كنت الـموتَى"

همسَت بسخرية لينبس بتساؤل

"ما علاقة ذلك بالأطفَال صَـغيرتي؟"

"تشانـّيول سأذهب للحمـَام"

همست مديرة ظهرها للخلف تتجَاهل كلامهُ ليدلها على المكـان وعقله تشوش ليهمس

"إعتقدت أنني أعرف عنها كل شيء ولكني لم أكن أعلم بشيء"

بعد مدة من الزمن عادت له ولكن كأنها إتخَذت موقفاً، كانت تراقب المكَـان الصبـَاحي و الرياح تتضارب نحو وجهها بخفة

"وَالدتكَ إنسانـة لطِـيفة، أتمنى لو أنني أحصل على واحدة مثلها حقاً"

إبتسَـم لها ليهمس

"يمكنكِ إعتبارهَا والدتكِ من الآن سوهِي"

حضنها من الخَلف لتتمسك بذراعه وتمسح عليهـا بإبهامها

"آسف صغيرتِي"

تركت ذراعه لتستدير بخفة تنظُر له ليشكلان تواصل بصرِي مريب، كان قد أحدث ضجَة وضوضاء بقلبها

العيون لا تكذِب أولـيس؟ كان يعاتبها بنظراته!

"آسف لأنه عليك تقبل حقيقة بارك تشانيُول،"

وضعت يدها على وجنته تحملق بعيناه

"كم شخص قتلت تشانيُول؟"

تبسم بجانبية ولكن غمازته لم تظهر فهمس بصوت أرعب خافقها

"لن أكذب عليك سوهِي، لقد توقفت عن العَـد منذ أن وصلت للشخّص إثنين وعشرين"

واصلت التواصل مع عيناه وكأنها تتجاوب معها ولكن لم يخلو منها أي كذبة،كانت تبدوّ صادقَة، فهسهست بصوت خافت

" أخبرنِي تشان!؟ هل صحة المعلومة حقيقية؟! "

"أجَل إنها كذلِك"

بخفوت قال وهو يمسح بإبهامه على وجنتها قرب عينها لعلهَـا تنَوح وتبكِي نادمة لأنها إختارته كحبيب ليمسح دموعهَا ولكنها لم تفعل اي من ذلك و لم تقطع تواصل عيناهُـما

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now