33

131 13 13
                                    

الفصل الثالث و الثلاثون || دماء بشر بين يدي

[ تحتوّي الأحداث الخاصة بهذا الفصل على الكثير من العنف و الكلِمَـات البذيئة و العنيفة التِي ترمزّ للعنف و التعرِي سبَق و أن قلت ان الرواية تحتوي على الجرأة لذا لا أريد إنتقادات و يمكنكم تجاهّل الجزئية الأخيرة و النصفية  من الفصل وشكرا جوليالـر'ز ✨💗 ]

...

إبتسمُوا فالحزن جميل

...

لـم يكّن لحسن جمالها مثيل، ربت على رأسها يمسَح عليهِ بخفة

إستقيظ قبل ساعات بالفعل،و إستحم كذلك و طبخ لها الفطور ولكنها ليست من الأشخاص الذين يستيقظون باكراً على ما يبدُوّ

هُـو أغلق المنبه بسرعة خوفاً من إستيقاظ الحسناء الصغيرة التي قضت طيلة الليلة بحُـضنه الواسِع، إبتعد بحذر لعدم إيقاظها

هو تيقن أنها من أكثر الليالي التي تشعر بالراحة في نومها بهم فهي إستسلمَت للنوّم بين ذراعيه ولم تتعِب نفسها بالخوف او التوتر، كان الرجل الذي تنام بحضنه سبب امانها

إستقام بجزعهِ العلِوي ممدِداً ذراعَيهّ ليرتفع كم بلوزتِه ليضهر وشمه الذي على شكل ڨيتار، ليبعثر شعره الأشقر الذي بات مجعد كونه نصف مبلل

إلتفت إلى سوهِي التي كانت نائمة بسكون ليتمدد بجانبها مجدداً

كانت الساعة تشِير إلى الثامنة و النصف ليمسح على رأسها بلطف وينبس بنبرته الدافئة الحنونة

"سوهِي..إستيقظي"

داعب وجنتها لتنكمش ملامح وجهها ولكنها عادت فوراً لما كانت هي عليه مجدداً

"سوهِي هيا-"

داعب وجنتها مجدداً ليبعد اللحاف عن ذراعَيهّا لتعقد حاجبيها بإنزعَاج

"هل إستيقظتِي؟ "

فتحت مقلتَيها، و ياليتها لم تفعل، أليس هذا كثير عليها؟

أقصد لماذا عليها الإستيقاظ على وجهه الوسيم و شعره المبلل إثر إستحمامه قبل قليل و صوته الرجولي

"صباح الخير زهرتِي"

حملقَت بهِ بإبتسامة نعسة وهي تغمض نصف عيناها

"هل أحملكِ الآن اوه؟"

قاومت نعاسها لتستقيم بجزعهِا العُلوي ولكن عيناها كانتا تغمضان تلقائيا من نفسهَما ليبتسم هو عليها عندما وقع رأسها على صدره لتنام مجدداً ليضم رأسها هو الآخر بإبتسامة تغمرهُ..هي تصبح لطيفه عندما تستيقظ

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now