الفصل الخامس و العشرون || مشاعِر
"لقد إنفصلنَا بعدها و صفعتهُ وسط السوق، يا إلهيّ هذا مضحِك"
أردفت مِيني وهي تقهقهّ بعدما سردّت على مسامع الأخرى سبب غيابها طيلة الأسبوعين الماضيين، وإنفصالها عن حبيبها لتبتسم سوهِي بشرود
"تستحقِين أفضل منه"
"ما بكِ شاردة؟"
ضيقَت ميني عيناها لتشرب سوهِي من قهوّتها ولم تنتبِه لحديثها حتى!
"مرحبا، كانغ سوهِي هل تسمعينني؟"
إستفاقت من شرودِهَا لترفع نظرها محدقة بها بحاجبين معقودين ومتسائلين
"مهلا هل تمتلكين حبيب؟"
وسعت مِيني عيناها لتنفي الأخرى بسرعة
"مالذي تتحدثِين عنه"
"أجَل أتحدث معكِ أمّ انكِ تفكرين بحبيبك الذي لم تخبرينني بأمره"
كانت عيناي سوهِي ما تزال مرتفعتان بغير تصديق
"أنا فقط سعيدَة لأنني ذهبت للمنزل أمس و أخبرني أبي بأن والد تايهيونغ وافق على فسخ الخطبة"
"تشه، والدك اللعين و والد كيم ذاك"
كانتّ السمَاء تهطّل بنهاية فصل الخريف،كانت أمطار ساخنة، وكان مقهى الجامعة الملحق ديكوره الداخلي يشبه الدماء المتناثِرة و يوجد صور سكين بالأرضية دلالة على عمل إجرامِي
إبتسمت بخفة وهي تحدِق بالتصميم الجميل.. المُميز مثلها
"مرحبا سوهِي هل يمكننِي الجلوس معكِ؟"
تقدّم يوران وهو يحمل قهوّتهُ، لترفع سوهِي نظرها نحوه وتبتسم جاعلة من خافقه يهتز من مكانه
كانت من أول و أندر المرات التي تبتسم بهَا أمامه، وعلى مَايبدّو أن مزاجَهُ المعكّر قد تحسن لرؤيتها
"أجل بالطبع"
إبتسمّ لها ليجلِس بجانبها ويبدأ بالتحدث معها تحت أنظار ميني الغير مصدقة
"أرىّ أنهُ قد تمَ إستبدالِي حبيبتِي!"
نظر لها يوّرَان بإنزعاج فهي قاطعت حديثه مع روح قلبه لتنبس سوهِي
YOU ARE READING
جُدرَان دَموِيّة
Romanceهُوّ لم يكُن ذلكّ الأمير الوسِيم الطيب الذِي الجميع يحِبه في قصص الأطفال، وهِي لم تكُن ساندرِيلا التِي يتمَنَاها! بل كَانت تلك الساحِرة الشريرة التِي كَرّست حياتَهَا لتؤذِي من يخذلها لصالِح سعَادتِهَا و إنتصارِهَا و هُوَّ كان مُعلِمُهَا! ملاحظَة ه...
