05

305 38 41
                                    

الفصل الخامس  || التوجيه

دلفت المنزل وهي تشعُر بهدوءٍ غريب بهِ،أهُو الهدوء ما قبل العاصِفة؟  

صعدت بسرّعَة إلى غرفتِها بينما تشعر برغبة عارمة في النوم على الرغم مِن انها نامت ليوم كامل تقريباً أمسّ

سارعت في إرتداء ملابس نومهَا السّوداء لتضع هاتفها بالشاحِن و تذهب إلى عزيزها الذي لم يخذلها يوماً لتستلقي عليه و تستسلم الى عالم غيرّ واعٍ مالذِي ستفعله غير ذلك؟ الإستماع إلى شجار والديها عليها؟! أم إستفزاز اختها الكبرى لها؟

•••

جمِيع الحضُور كَانّوا واقفِين بصفوف مستقِيمَة ومتوازِية الشكل، وكان صوت الحديث هو سيد المكان 

"أعزَائي طُلاب هذه السنة الاخيرة!"

صوتٌ أجش ينتسِب لكَاهِلٍ عجُوزٍ، ذِي شعرٍ اشيبّ وملامِح آسيوية تتوغَلهَا الملامح الأجنبية خصوصاً عيناه الزمرديتين

صمت الجمِيع لإستماعِهم لحديثه ليحمّحِم و يبدأ بسرد تلك الكلمات التي حفضها الأغلبية لإعادته لها كُل سنَة

"أهلاً بِكُم في كُلِية الطب و الجراحة،هَذِه سنتكُم الاخيرة آمُل جميعكُم أن يقدم كل مالدَيه، الإرادة و العزيمَة هي صاحبة الأَولَوِية دائما ثم الجهد بعدها، اتمنَى من الجميع ان يتخرج بشهادة إمتياز و تهنئة وان لا يرسب أحد منّكُم، فايتِينغ!"

صمت و أخيرا ليصفق الجميع لكلامه مُجبرِين على ذلك كُون سلطته العالية تسمح لهُ

"إن لن يقل لنا هذا كل سنة لا اعلم ماللذِي سيحصل لهُ، بدأت احفظ هذه الكلمات عن ظهر قلب بالفعّل"

همست هِلالية العينَان لتكتم القابعَة بجانبها ضحكتها و تنكزهَا

"تخيلي فقط زوجتهُ و أحفاده المساكِين و هم يعانون مِنه ليلة امس وهو يتدرب على مقولته و تحكمه بعبارات وجهه المضحكة" 

إنفجرت ضاحكة على كلامها لتبادلها الأخرى ذات الضحكة بينما تهمس لهَا بجملَة

"عجوز لديه ذاكرة جيدة للحفظ"

صمتن فجأة لينظرن لنفسهن و ترمشان فجأةً، ما كان هذا؟

"يا إلهِي ميني هذا مضحك"

قهقهت سوهِي لتنفجر الأخرى ضاحكة كذلك،

"هيا لندخُل"

همسَت فتَاة ذو شعرٍ برتقالِي كانت تجلس بالقرب منهم، ليهزآ رأسيهُمَا و يهما بالدُخوّل

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now