40

98 8 16
                                    

الفصل الأربعـُون || تخالط أفكار

...

فتحَت عيناها على سقف أزرق اللون، بينما قلبها يرتجف بقوة دون أن تدرك بجهاز دقات القلب أمامها

حدقت بعيناها السقف بهدوء، شعرت بألم ينهك كامل جسدهَـا

كانت بالمشفَـى!

تنفست بقوة تسترجع أحداث ما حصَل آخر مرة كانت بوعيها.. هل كان ذلك حقيـقياً؟ لقد ظنتُه حلـم

إستغرق بها الأمر مطولاً وهي تحدق قُبالة السقّف بشروّد تستوعب

لتستفيق بجذعها العلوي وتحاول أن تخرج من المكان ولكن إستوقفهَا أنبوّب المغذ

أيعقَل أنها في مشفى السجن قبل أن يتم حكم عليها الإعدَام؟

الفكـرة لوحدِها تسبب لهَا رغبة بقتل نفسها، هي ميتة على كل الاحوال بنظرها

نظرت للباب يتم فتحه لترتجف يداها بخوف، كانت تنتظر دخول شرطة و أصفاد ولكنها تفاجئت عندما وجدتها ممرضة او طبيبة،كانت شابة العمر

وسعت المعنية عيناها راكضة نحو سوهِي بسعادة 

"أخيرا إستيقظتي، حضرة الآنسة هل أنتِ بخير؟ كيـف تشعُرِيـن؟"

إنهالت عليها بالأسئلة الغير منتهية، كان حلقهُا جاف للغاية لتهمس ببحة ظاهرة

"المَاء"

ركضت جارية لتمدها كأس الماء الذي يوضع فوق المنضدة  ، لترتشف الأخرى القليل فحَسب بينما يدها ترتجف لتقول الفتاة بقلق

"هل ذراعكِ تؤلمكِ؟"

قالت الفتاة وهي تتفحصها بنظراتها القلقـة، رفعت سوهِي رأسها لتجيبها ولكن نكز رأسها ألم موجع لتمسكه وتطلق أنيـن خافِت

"آنستِي الصغيرة سيزول ألم رأسك بعد قليل هذا كله لأنك كنت في شبه غيبوبَـة"

رفعت رأسها مجددا لتهمس

"شبه غيبوبَـة؟"

"إنه أسبوع آنستي، هذا ما أعني بشبه غيبوبَـة"

يعني أنه مرَّ على ذلك اليوم المشؤوم أسبوع؟ هي لاتتذكَر شيئاً فقط تشعُر بالإنهاك الجسدي وتفكيرهَا زائد عن حدودِه، ربما هل كانت هنا ربما بمشفى السجن لأسبوع؟

"أين أنا؟"

همست لتتوتر الفتاة وتهمس بنفس نبرة سوهِي

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now