39

124 10 45
                                    

الفصل التاسع و الثلاثِين ||

كورالين قاتلة ؛ جدران دموِية

[ يحتوي الفصل على مشاهِد دموية قد لا تناسِب الجميع ]

...

فتحت عينَاها ببطئ حينما لاقتهَا برودة شبيهة بالسم، كانت تقابل المدفأة التي بان عليها الحطب المحترق الذي تحول الجمر الأحمر والذي لم يكن يطلق من دفئه ولو القليل

رفعَت عيناها دون أن تُصدِر حركة كانت تلك النافذة الصغيرة المستطيلة في مكان من الزاوية تنغلق وتنفتِح بقوة مزعجة إثر الرِياح القوية

على حسب إعتقادها أن الوقت كان فجراً لأنه شبه مظلِـم

شعرت بثقل غريب على ذراعها اليمنى لتنظُر جانباً ولكنها إبتعدت بسرعة حينما وجدته ذلك الطفل الذي كان متكئ على ذراعهَـا

ليس ذنبُهَـا فرهبتها هِي السَبب بحد ذَاته، دفعته مما أدى إلى إستيقاظه

كانت مفزوعة للغاية لرؤيته ولكنهَا بدت وكأنها تتذكر ما يحصل حولها ببطئ شديد

"أنثى الزعيم انتي بخير؟"

"أنثَى الزعيم؟"

قالت بتساؤل وهي تحبو إلى المدفأة تقلب الجمر لعله ينشر الحرارة

"كيف تشعرين؟ لم تكوني تتنفسين جيداً"

خَـافت حقا! هي لم تتحدث طويلا مع طفل من قبل وكان حوار امس طويل للغاية بالنسبة لها ولكنه كان يبدو فتـى مخطوف أو مظلوم مثلها لذلك أشارت له للحطب ليستقيم بسرعة ليضعه أمامها وتهمس هي

"إنه مجرد ضيق تنفس و إغماء"

رمت بالحطب لترتفع النيران بقوة أمام وجهها ليقترب ويجلس أمامها مسائلاً

"كم الساعة؟"

"لا أعلم"

"شكرا على الهودي،"

إبتسم بلطف يحاول إفتتاح موضوع ولكنها اومأت فحسب لينظر لها بفضول

"حضرة أنثى الز-"

"مسماي سوهِي ولست أنثَى أي زعِيم"

بإنزعاجٍ واضح قالت ليومئ لها بتفهُـم ويهمس
لها مقترباً

"هل أنتِ خائفة مني خالة سوهِي؟"

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now