جُدرَان دَموِيّة

45

الفصل الخامس و الاربعون || تناقُض نفسي

يمكنكم قراءة البارت قبل الإفطار ؛ تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجدت

...

كانت سوهي غارقة في سبات نومها كما لم تفعل من قبل

كانت لا تزال نائمَة بين حضن تشانيِوّل الذي كان يتأمل ملامح وجهها البريئة

أخبره أحد رجاله الذي كلفهم بحراستها أنها تشاجرت مع أحد في المركز وكاد أن يحصل مشكل كبير للغايَة لولا أنهم تدخلوا

أبعد أحد الخصلات المتمَردة على جبينها و إنحنـى يطبع عدة قبلات أخرى على وجهها
ليهمس

"آسف لأني آذيتك صغيرتي"

مسح على رأسها وقبلها قبلات متفرقة على كامِل وجههَـا

"آسف أيضاً لأني دمرت لك شبابك"

إشتم عبيرها وأبرح هامسا يضم قبضته

"آسف لأني فكرت في قتل عقلك بشخص آخر لتنسيني سوهي آسف لأني كدت أبلغ الشرطة القضائية عن جريمتك لتكرهيني آسف لأني إستغليت مرضك بالقلب و بالإكتئاب آسف لأني إستغليتك بكل حالاتك تستحقين أفضل مني"

مسح على رأسها وراح ينظر لعيناها بندم

"ستكرهينني أكثر حينما ترين وجهي الآن، انا من كان يجب عليه الإعتذار لك لا أنتِ"

تنهدّ بضيق و إستقام يخرج من الغرفة ليحضر شيء ما لطفلته النائمة و النَدم يأكُـل دوَاخِله

بينمَا عقله لا يستوعب بأنهَـا قد عادَت إليه باكية

هو من يجدر به العودة لها نادما و معتذراً

بعدما عرفت حقيقته تغير كل شيء
هو القيصـر بارك الذي لا يرحم أحداً الذي يقتل دون رحمة ولا يهاب أحد

وهو يقسم انه أراد الإبتعاد عنها وحاول فعل جمة امور لتكرهه ولكنه فقط عاجِز لأنه يحبها

هي مختلفة عن ما سبق عن جميع اللواتِي واعدهن

سوهي قطعة من أحجية قلبه، وعلى تلك الأحجيَـة أن تكتمل و لكنه أضحَـى يُفسِد كل شَيـئ عليه، فالأحجية تتبعثر بالكامل

هو قـام بأذيَة تلك الفتاة النائمة بسرير غرفته للغاية، آذاهَا كثيراً لدرجة لا تتصف

إرتكاب جريمة بحـق عدوه ليس بالشيء الهين
فعدوه إختطف إبنة أخيه الذي كان يزعم أنه والدها و حاول تهديدها وقتلها فقط لأنها حبيبته