03

391 53 22
                                    

الفصل الثالث  ||  عقوبَة أبي

"مرَ وقتٌ طوِيل أبِي!"

تحدَثت نحو الشخص المستدِير تزَامُناً مع دخول والدَتها و سو مِي إلى المَكتب

"أجَل إبنتِي سوهِي، منذُ ذلك اليوم الذُي لم اكُن اعلم انكِ ستعملين مع باقي الحثالة!"

توقعَاتهَا كانت بمحَلهَا! إبتلعَت ريقَهَا لتقوم بتبليل شفتَيهَا و تتقدم نحو المكتب الخاص به، ليستدير أخيراً

"لحُسن الحَظ أن العَامة لا يعرفُون!كنتِ ستتسببين فِي تشويه سمعَة عائلة كانغ سوهِي"

اردَفت سو مِي بإستفزاز ليضيف والدَهَا بعدَما إستقَام متجهًا نحوها صارخاً

"ماذا تعتقدين نفسُكِ فاعلةٍ سوهي! كيف تسمحين لنفسُك ان توطئ قدَمكِ ذلك المكان حتى؟كيف تهملين دراستك ايضاً و جامعتك لتذهبي هُناك؟ "

"أهذِه مشكِلتكَ أبي؟ هل نحن بشر و هم لا، توقفّ عن إهانتهم انت لا تمتلك أي إنسانية حتَى! ثُم ألستَ من اخبرتنِي ان ارحَل من المنزل متى شئت و افعل ما أريد؟ثم أنني بعطلَةٍ دراسية أنت لا تعلم حتى ما يحصل لي كل ما يهمك السُمعَة"

صرخَت بنفس قُوة نبرتهِ السابِقَة ليُمسِك ذراعهَا بعُنف و يشير لهَا بسبابَتِه

"كَيف تسمحين لنفسِك أن تعيشِين في منزِل مع فتاة تايلاندية مغتربَة و متشردَة لا تعلمين عنهَا شيء"

أبعَدت يدهَا عنه بقوّة و ألم بينما حاجبَيها إنعقدَا

"لا تتدَخّل في شؤوّنِي الخاصَة أبي! أنت من طلب منِي أن اعتمد على نفسي، ثم إنها صديقتِي فلا تتدخل!"

كان سيتقدم لضربهَا و لكِن والدَتها أمسكته و تحدث بصوتٍ هادئ

"تشو أون توقَف إنها إبنتكّ، سوهِي انتِ مُعاقبَة، ستحبَسِين في غرفتكِ دون هاتف حتَى الغد و لن يكُن لكِ مأوى سوَى هذا المنزِل!!"

انهَت والدتهَا كلامها بحِدة لتبتَسم الأخرَى بسخرية هل تعتبر هذه عقوبةٍ حتّى!؟

"سوهِي إلى غرفتّكِ و هاتِ هاتفك هيا!"

تحدث والدُهَا معهَا لترمي الهَاتف على مكتبه و تمشِي خارج المكتبّ لكِن سو مِي كانت واقفة و تعمدت ان تصطدم بهَا

"إبتعدِي عن طريقي أيتها العَاهِرة"

نبسَت بحِدة لتدفعهَا و تخرج بينمَا اعصابُهَا تغلِي، إنهُ اسوء يومٍ في حياتهَا حقاً

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now