21

174 22 13
                                    

الفصّل واحد و عشرون || ما بها؟

لقد كنتِ جريمَتِي و بالذات سجنِي مؤبد

...


مَن أكُون؟

هل أنا بشرية؟ هل أنا عبيد أم مجرد فتاة فحسب خُلقَت بالعبث فحسب
لعنتِي هي أننِي أنتَمِي إلى جنس حوَّاء، لا معنَى لا حياة لا مغزَى من معيشتِي

كانغ سوهِي أنتِ أنثَى!

،أسمع عن جنس حواء بأنهن من اضعف المخلوقات،وهل يعنِي ذلك أننِي ضعيفة؟

يرغبُون بي بطريقة قاتلَة ولا تحث على معنى سطحِي فحسب!

أقتُلِي نفسكِ أقتُلِي نفسكِ أقتُلِي نفسكِ!

لن يفيدكِ احدهم غير الموّت، و سأقتل نفسي و أثبت لكَ أيها اللعين أن عالم الموتى أفضل من هذا

يتمنيان قتلي هؤلاء الإثنين، اتعذب بمعيشتي و سأموت متعذبة بسببهم

أنتِ أنثَى  -  لا مغزَى منكِ

كانغ سوهِي
07.05.2022

...

"هل هي تتعرض للتهديد من أشخاص معينين؟"

بسقّ كلامه هامِساً و عيناهّ ترمُقَان تلكَ الورقَة التِي قامت بتقطيعها من مذكرتها

هوّ ظل يتسائل عن حالهَا، فأفكارها و الطاقة السلبية التي تضُم رسالة إنتحارية بالأسفل لا تبشِر بالخير

"ليتكِ مفهومة يا سوهِي"

طوّى الورقةَ بينما عقله منشغل بالتفّكِير بحالهَا، هل يهددها أحدهم لتشعر نفسها بأنها غير مرغوبة؟

ليتنهد و يعيد الورقة بمعطفهَا الطِبي الذي وضعتهُ ونسته بغرفة المتدربين، ولحسن الحظ أنه وجده الطبيب بارك لا شخص آخر

هوّ نادِم على صراخه عنهَا رغمّ أنهَا كانت مُحِقة فهو ماد أن يفتعِل خطأ طِبيّ لولا إستدراكه بآخر لحظة

عيناه بدأتا تنغلقان شيئاً فشيّئاً بتلقاءّ نفسهُمَا، هو كان ذاهب للمنزل الآن فمناوبته الثالثة إنتهت قبل دقائق

لكنه حاول قدر الإمكان ان يتماسك لوصوله الى المنزل برفقة السائق الذِي كان ينتظِره

...

كانت الصغرى ترتدِي ملابس أنيقة و طويلة الأكمام فهي لم تكن ترغب بإظهار كدماتها أمَام جدها فذلك سيحدث مشكل كبير

جُدرَان دَموِيّةWhere stories live. Discover now