تنظر للسماء وتتحدث مع نجومها لطالما كانت هوايتها و شغفها رؤية النجوم المضيئة في ليل عاتم كحياتها ككل ليلة،تتنفس و شعرها يتطاير في السماء لرأيتها لقلت سبحان الله الذي سواها ملاك على وجه الأرض .
ميريا : سبحان الله مبدع الكون منذ أن نظرت لكِ يا نجومي نسيت كل شيء أنت تحملين كل تعبي و عجزي ،تذكرينني بأمي كل وهلة حينما كانت تعد النجوم كل ليلة و تضحك وتسميها كانت نجمتها المفضلة تسميها إلين حينما كنت أسألها لماذا هي بالذات تقول لي هكذا هي فريدة من نوعها .
....من بعيد، وقف سانتينو يراقبها بهدوء، تلك المرأة التي كانت تتحدث بعفوية، عيناها تلمعان وهي تنظر إلى السماء كما لو كانت تهمس بأسرار الكون. ملامحها ملائكية، وكأنها تنتمي لعالم آخر، عالم نقي لا يعرف الشر. قلبه أسرته تلك النظرات، باتت تتغلغل في روحه كسهم نافذ، لكنها كانت سهمًا مزدوج الحد. فهي قد أيقظت في داخله صراعًا محتدمًا. بين الإعجاب الذي يتدفق كالموج الجارف، وبين الانتقام الذي يمشي في عروقه كالنار.
وقف هناك، متحجرًا بين خيارين؛ حب استثنائي يحلم به كل ليلة، وإرث دموي لا يمكنه أن يتخلى عنه. شعر أنه ضعيف أمامها، وهو الرجل الذي لم يعرف الضعف يومًا. لكنه كان مميزًا في هذا الضعف، لأنه كان يرى فيه قوته الحقيقية.
...
عودة لميريا
تفكر عقلها مشوش في حيرة هي أستستمر هكذا أم ستفشل و ستتعثر هي ضعيفة لن تقوى على حدوث مصيبة أخرى في حياتها تقول في نفسها
النوم هو الحل الأفضل لكي أنسى ،تذكرت قول أمها و إبتسمت رغم آلامهاعودة للماضي قبل 10 سنوات
مهال: ميريا أين أنتِ صغيرتي بخوف و هلع
تسمع صوت طفل يبكي من الحديقة ،بتأكيد هي ميريا تقول في نفسها
ميريا بشهقة وبكاء :لقدد سقططت من الشجرة ركبتي تؤلمني جدا
مهال: ميري ألم أقل لك توخي الحذر ماذا دهاكِ لكي تصعدي للشجرة
ميريا: لقد كنت أبحث عن سيسي قطتي كانت فوق الشجرة
مهال: صغيرتي ماذا لو حدث لك شيء قلي لي إنتبهي المرة القادمة فراشتي أنتِ ،ولا تبكي يا حبيبة أمك عيونك الجميلة لا أريد أن أرى دموع القهر و الحزن حتى لو كنت في أسوأ أحوالك .
تحتضنها بكل حب و تقبل خديها
ميريا بضحك :أمي أحبك جدا تعلمين ذلك
مهال: أعلم ذلك يا كرزتي لكن اليوم لم أقضم خديك تعالي إلى هنا
تجري ميريا مهرولة و على ثغرها إبتسامة تقول لااا ليس مجددا .
عودة للحاضرتبتسم و تقول على تلك الذكرى السعيدة
سأظل أبتسم يا أمي كما قلتِ لي
أنت تقرأ
وتين آل بوربون 🖤
Romantizmفي زوايا إيطاليا الغارقة بين عراقة الحجارة وصمت الأزمنة، بدأت قصتهما. سانتينو، الرجل الذي حمل على كتفيه أوزار الماضي وندوب المافيا، يسير في الحياة كما لو كانت معركة لا تنتهي. وميريا، المرأة التي وُلِدت بروح متمردة وقلب مرهف، تبحث عن معنى الحب وسط ال...