الحقائق التي قالها لزالت تترد في ذهني ،لم أستطع التحدث دموعي أخذت مجراها لا أريد الإستماع له لقد تعبت حقا أحس كأن جرس وضعوه في عقلي وهو يرن ،رأسي سينفجر صداع دائما
توققققف أتركني لوحدي أخرج من هنا
هل تطرديني من قصري ،يا لكرمك يا عربية
لاتناديني هكذا أخررج من هنا
أنظري إلي إني أتمالك نفسي على أن لا أؤذيك ،لذا أغلقي فمك و كوني فتاة جيدة
إستدارت من الجهة المعاكسة له و هي تبكي
أنظري إلي و لا توليني ظهرك
إذهب عني و أتركني لوحدي حبا بالله ،حتى الحزن لا يجب أن أحزن أو أبكي في راحة
هل تودِ أن أخبرك السبب الحقيقي لكونك هنا
قالها وهو يجلس في ذلك الكرسي و يضم يديه على شكل قبضة ،دليل على ما سيخبرها به أمر هام و حساس ،إستدارت إليه ماسحة دموعها قائلة
نعم لقد قلت لي أنه من أجل عائلتي
تكلم الأخر قائلا
إلينا بوربون و ماكسيمكس بورغيسي
نظرت إليه بصدمة ،تذكرت الأخرى أن هذا الأخير من عائلة بوربون ...المذكرة.....عمي
أيقظها من أفكارها صوته وهو يقول بهمس و قهر حتى عيونه أصبحت دامية كحالته من الداخل
لم أنسى يوما كيف رأيتها ،كل هذا بسبب عمك خالف القوانين 8 وهو يعرف أن المافيا ضد حب الأعداء بعض الجروح تبقى عميقة و ستلازمنا إلى الأبد
تستمع إليه كأن دلوا من الماء البارد قد وقع على مسامعها ،قالت له وهي تنظر لكل ذكريات والديها تمر من أمامها:
الحب ليس عيبا
الحب مثل رذاذ المطر ،لاتستطيع إيقافه
الحب مثل جريان النهر
الحب مثل إنفتاح أول زهرة في فصل الربيع
الحب يمكن أن يحول مجرم إلى طليق
الحب يمكن أن يرد الأمي نابغا
الحب هو إنتصار محارب في معركة لغاية رؤية محبوبته
الحب هو كل شيء....تجده في كل شيء
ولكن الناس لا يقدرونه إلا بعد فراق أليم
توقفي عن قول الترهات الآن أصبحت شاعرة تجسد كلماتها في أوراقها
ألى متى سأظل هنا أريد الرحيل ،لا دخل لي فيما حدث أنا متأكدة أن هناك سوء فهم في الموضوع
لامكان لك ِغير هنا هذا بيتك الأن إلا أن أحزر ماذا سأفعل بك يا عربية
نظرت إليه بتهجم قائلة
قلت لك مرارا و تكرارا لا تناديني بهذا الإسم ،أريد الرحيل من هناا إفهمم هذاا
أما الأخر إتجه نحو الباب قبل أن يحاول فتحه ،إتجهت راكضة ناوية الهروب إلا أن باهتها بيديه موليا يدها حتى تقابلت أوجههم ببضع إنشات
أتركني
يتحدث وهو ينظر لعيونها بملامح باردة
حاولت قول لك ِ لكي يبدو أنك لا تسمعين الكلام يبدو أن جنسيتك الثانية العربية أخذت مجراها
أتركني أذهب أنا لا ذنب لي بما حدث
رماها بعنف فوق السرير خارجا من الغرفة ،صوت شهاقتها هو كل ما يسمع في المكان إنحنت على الباب متئكة تمسد بيديها كأنه طوق نجاتها من هذا العذاب الذي تعيشه ،إتجهت نحو المرٱة تنظر لملامحها لم تعرف نفسها كأنها ليست ميريا الشغوفة التي تضحك للحياة بل أصبحت الحياة هي التي تضحك عليها ،حتى شعرها لم يسلم من معاناتها أصبح مشعثا والذي كانت تعتني به دائما ،هالات سوداء تحيط عينيها ،شفتيها تكمشت و أصبحت كإنسان عاش طول سنينه في القطب الشمالي ،الإرق يلازمها كل يوم و التفكير الذي ينهش عقلها في كل ثانية تقول في نفسها وهي تشفق على حالها مما عانته لحد الآن:
أيا حياة إرأفي بي صرت من المشاكل لا أخرج
أم هذا هو قدري المحتم
حتى الليل أصبح صديقي هو ليل دامس يظلم الغرفة و أنا أظلم نفسي من الداخل
أخاف أفقد نفسي من العذاب أريد إنقاذها...
ذهبت صوب السرير إلا منسيها و راحتها من هو غير النوم متمنية أن تنسى ما حصل لها من أحداث
.......
إستمع لي أطلب من حفيدك الغالي كما تسميه أن يرجع لي إبنتي ،أين كان مكانه إتصل به و أخبره ،لا دخل لإبنتي بما حدث في الماضي بين العائلتين هي نقطة ضعفي لم يبقى لي أحد غيرها هي قطعة من زوجتي الراحلة ،قل له أن لا يفعل لها شيء ليتفاهم معي أنا
أنا لا أعرف مكانه ولم يخبرني وإلا لكنت أخبرتك صدقني ،هو لم يصدق الحقيقة إطلاقا و لزال تحت تأثير صدمة موت عمته ويريد الإنتقام
إنشل الأخر في مكانه حتى تعلثم في الكلام
عن أيي إنتقاام تتحدث بحق خالق السماوات و الأرض مااا دخل صغيرتي ميريا
جثى على ركبتيه قائلا له
أطلب منه أن يرد لي إبنتي لم يبقى لي غيرها إن خسرتها سأخسر حياتي أريد إبنتي فقط
قالها و الدموع تنساب من عينيه
مارسيلو أقسم لك إن عرفت أين يخفيها سأجلبها لك
قالها الأخر وهو يتحكم في دموعه متذكرا إبنته إلينا
بعد خروج مارسيلو من القصر تنهد الآخر قائلا
أتمنى أن لا تفعل شيئا تندم عليه يا سانتيو يؤدي بك و بنا إلى الهلاك أتمنى ذلك....
....
أنت تقرأ
وتين آل بوربون 🖤
Romanceفي زوايا إيطاليا الغارقة بين عراقة الحجارة وصمت الأزمنة، بدأت قصتهما. سانتينو، الرجل الذي حمل على كتفيه أوزار الماضي وندوب المافيا، يسير في الحياة كما لو كانت معركة لا تنتهي. وميريا، المرأة التي وُلِدت بروح متمردة وقلب مرهف، تبحث عن معنى الحب وسط ال...