وتين آل بوربون 🖤

37

بعد مرور 3 أشهر
تغير الكثير من حياتهم سانتينو أصبح يتقاصر في عمله و يتهرب من ادارة شركته لا يعلم هو بذاته ما يحصل له كان أخر لقاء بينه و بين ميريا منذ تلك الحادثة قدماه كل يوم تقوده إلى قصر عائلة بورغيسي يركن سيارته كل يوم في الظلام الدامس يراقبها يريد أن ينظر إلى عيونها لكن لا يستطيع يكابر هو، مرة تخرج هي بثوبها الأسود تستنشق الهواء تمسك بين يديها فنجان شاي على ما حسب علمه فهي تحب الشاي هكذا يقضي يومه ،ستيفانو أو أقول جريح الحب يمارس كل يوم المصارعة أو يتدرب يخرج جميع طاقته لكي ينسى ،ميريا إستغربت من حالها و كيف أصبحت تفكر في سانتينو كل يوم تقنع نفسها أنه محرم عليها و من غير دينها لم تستطع نسيانه حاولت نفت كل تفكير عليه و لم تستطع كيف أن يصبح الإنسان أن يكن لمشاعر لشخص قد أذاه كيف من الكره أصبح التعلق و الحب من أين جائت تلك المشاعر هل كانت مدفونة و تنتظر حتى أن تخرج و تحيا من جديد و تخلد هكذا كانت تساؤلات ميريا ،أما عن سيريا أصبحت تبكي كل ليلة كأنها فقدت فلذة كبدها و لكن هي فقدت بعد شخص عزيز على القلب لم تنساه و لم تحاول حتى عندما حاولت فشلت جرحها بكلامه ذلك اليوم حتى أنه لم يسأل عنها منذ ذلك اليوم الذي تلقت فيه الرسالة .
عند ميريا و سيريا جالستان في الحديقة يتحدثون عن سائر الأشياء و الأيام السابقة
هل أنتِ بخير سيريا ؟
سأكذب إن قلت نعم لكن كل شيء سيمر أعلم أنني لن أنسى لن أتخطى الأمر لكن لابأس
الحب مؤلم يا سيريا و في نفس الوقت هو جيد كالفرق بين السماء و الأرض ،لا يمكن أن نتعلمه أو ندرسه هو يأتي كنعمة.
هل سأنساه هل سأتخطى الأمر ؟
لا أريد أن أوجع قلبك بكلامي سيري أنا بنفسي لا أعرف فأنا أخوذ كل يوم صراع داخليا مع نفسي.
إن كان يحبني كان يتصل أو يبعث لي رسالة أتعرفين كان يمكنه المحاولة المخاطرة لكن لم يفعل شيء تركني مهمشة .
لقد تركك لقد كان خائف عليك عمله شبه إنتحاري يمكنك القول هذا سبب مقنع يا سيري ،لا تظني أنه نساك بل يتذكرك مثلما تتذكرينه
هذا سبب تركني من أجله يقنع به عقلي و ليس قلبي .
نظرت إليها الأخرى محاولة تغيير الحديث بعد أن نزلت دمعة حارقة من عيونها مسحتها بسرعة قبل أن تراها ،نهظت من مكانها متجهة إليها.
تعطيني نصائح يا ميريا و أنتِ أكثر مني إيلاما لم تتغيري طيبتك تلك لم أرى مثلها لا تقولي لي أنك بخير أعلم بكل شيء.
حاولت نسيان ذلك الرجل الذي دمر حياتي و تكلم عني بالسوء ،في نفس الوقت أنا سامحته لم أنسى أنه أنقذني عندما أوشكت على الموت ،حاولت النسيان لم أستطع كأن حملا ثقيلا و ضعوه على كاهلي إنه مؤلم حتى أننا ليس مقدرين لبعض صحيح أنا زوجته في الورق صفقة يمكنك القول أمام العالم فقط ولكن بينه و بيني أنا كنت وسيلة إنتقام ،حتى أنه من غير ديني ،لحظةإدراك مني أنني أحببته من غير دراية لست أنا و لكن قلبي هو الذي فعل وأنا التي تبعته ،أريد أن يمر عام فقط بهدوء لأذهب لموطن أمي الأصلي لقد تعبت،
هل سوف تتركيني و تتركين أيضا محل la rosa للورود كوني قوية من أجلي ميريا
المحل يعتني به خالي مراد منذ سفره إلى فنيس إنني واثقة أنه يهتم به
أحببته بطريقة لا يستطيعون فهمها مهما حاولت شرحها لك
قلبي يؤلمني جدا من تعلقي به
ماذا أفعل أريد أن أبكي
لزلت أتصوره أمامي و يحدثني
و يناديني و يعاتبني
إشتقت له كإشتياق لاجئ إلى موطنه الأصلي
لم أستطع السكوت لم أستطع كأن يداي يريدان إغلاق فمي من التكلم ولكن أنا و قلبي ضدهم
ماذا أفعل لكي أنسى لم أستطع أن أنسى
أريد جرعة نسيان أشربها لكي يبقى مفعولها لمدة 5 دقائق فقط لكي يتهنى عقلي من القليل
عانقتها الأخرى وهي تبكي قائلة
كل شيء سيكون بخير يا ميريا.
قاطع حديثهم صوت طلق رصاص من خارج القصر
.....
أدركت الآن أن الإنتقام لن يمحو الجروح التي تعصف بقلبوبنا، لم يعد اشتياقًا بل أصبح احتياجًا.
هذا ما قاله سانتينو لجده
لاحظ الأخر التغير في مزاجه قائلا:
كلما حلت عليك مصيبة للحب تأتي إلي لم لا تستطيع علاجه بنفسك
ذلك الشيء لا أستطيع علاجه أو التحكم فيه أو إخفاض ألمه ،يمكنني السيطرة على كل شيء إلا هذا.
رد جده بحنكة: سانتينو الحب ليس جريمة، بل هو أعظم قوة في هذا العالم. لا يجب أن تدع شبح الماضي يحكم مستقبلك. فالحب يجعلنا أقوى وأكثر إنسانية.
إنني ضائع لأول مرة يا جد لم يحدث لي شيء كهذا من قبل
أضاف جده بنبرة حزينة لكونه لأول مرة يناديه بالجد عندما يكون حزين فقط: "لقد كان لديّ الأمل أن أراك تختار الطريق الذي يجعلك سعيدًا، بعيدًا عن ظلال الجريمة التي أحاطت بعائلتنا. لا تخشى الحب، بل اعتنِ به وانعم به، فقد تكون هي النجاة التي كنت تبحث عنها."
سأجلب لها فقط التعاسة لا أريد أن أراها مقتولة بسبب تلك القوانين الموت أهون لي أنا على أن أراها هكذا.
جده بحنان: "أنت قلق بشكل مفهوم، ولكن يجب أن تثق في قدرتك على حمايتها. ستكون قادرًا على توفير الأمان لها بأي طريقة تستطيع ،سانتينو لا تستمع إلى عمك فهو يريد تدمير عقلك بأفكاره تلك هو بذاته يعرف الحقيقة لكنه يفعل ذلك عمدا.
سانتينو: "أتمنى لو كان يمكنني أن أعيش حياة عادية معها بلا خوف و لا إنتقام كل شيء الآن بيد الإله.
قبل أن يخرج من غرفته قال جده
سانتينو تعلم أنك حفيدي المفضل يا بطل
إبتسم له قائلا ببحته تلك
أعلم يا جد
......