لا تحكموا عليَّ يا قراء... فالذي مررت به ليس بالأمر الهيّن، وما عرفته عن الحياة لا يُروى بسهولة. الكاتبة التي تخطُّ بقلمي تعرفني أكثر مما أعرف نفسي، وكأنها تسرق من داخلي كل سرٍّ أخفيته حتى عن نفسي. ينادونني... سانتينو بوربون.
كنتُ يومًا ما سيدًا في...
ذهبت إلى الحديقة و قلبها ينبض بشدة لا تعرف ماذا بها تمشي بين منعطفاتها و تشد القطعة التي في يسار قلبها كأنها تقول ما بك يا قلبي... ماذا يحدث ...كأنها تعاتبه على هذا الألم الذي لا يطاق
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كل خطوة تخطوها تتذكر دهر الزمان الأيام السابقة ماضيها الحزين ،تذكرت أمها مهال وكيف كانت تفرش يوميا ذلك البساط الأحمر وتضع فيه مختلف الأكلات سقطت دمعة من خديها حاولت كتمانها ولكن كيف تتذكر كل يوم و في كل دقيقة ضوء حياتها في هذا المكان .. الكل يشهد كيف كانت مهال تراعي هذا المكان و تهتم به كأنه جزء من حياتها ،زهور تملئ المكان حتى أنها تشهد أنها غرست من يد جميلتها لم تهملها يوما ،ولكن ذبلت الحديقة كما ذبل القصر و إنهار منذ ذهاب مهال
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وصلت إلى مكان يذكرها بأحد رفيقتها تتحسر كيف تركتها و ذهبت حتى روحها تلومها رحلت بدون وداع أمسكت وردة التوليب تلمسها و تتحدث لم تذبلي حقا سيريا كانت تحب أن تزرعك و تأتي كل يوم لترى زهرتها تنمو ،تشهق من البكاء لشدة كلامها الخارج من فمها ،كيف هي سيريا مرهم جرحي أين هي هل ذهبت من إيطاليا هل تركت البلد و ذهبت تبحث عني أريد أن أرى صديقتي ،تمسد فوق التراب و دموعها تتساقط خديها أصبحا كالكرز مسبوغان بأحمر قاني حتى ثوبها الأبيض عانى معها أيضا أصبح حالك السواد
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سمعت صوتا يتحدث و يخرج إسمها بصعوبة كأنها يجاهد في ذلك ممييري أدارت رأسها لترى سيريا بحلتها و طلتها نعم سيريا نصفها التاني توأمها أختها روحها هكذا سمتها نهضت تجري و تركض و دموعها تجري معها ،عانقتها بقوة و تقول: سيريا هل هذه أنت حقااا أنا لا أحلم أليس كذلك لازلت مجنونة كما تركتكميرياتحلمين و أنت في منتصف النهار . تنظر إليها و تقول تتذكرين كلامنا يا سيري هزت رأسها ببكاء نتي الجرج و أنا المرهم نتي سما و أنا لغيوم نتي لقمر و أنا نجوم وين رحنا نقعدو كيف كيف ميريا و سيريا زمان ميفرقهمش. لزلت تتذكرين كل شيء حتى لغة أمي الأم لم تنسيه
Sei un amico Sei appagante. Mi sei mancato, animamia تكلمتا بهذا الكلام في نفس اللحظة ....
في غرفة مظلمة، يلمع ضوء المصابيح الخافتة على وجوه مليئة بالتوتر. سانتينو، يلتقط أنفاسه وهو يمسح بقعة دم على يده. أنفاسه ثقيلة، وقطرات العرق تتسلل عبر جبينه المتجعد بالغضب. فجأة، يُفتح الباب.
"Ciao يا صديق..."
صوت ستيفانو يقتحم الصمت، لكن الرد يأتي فورًا، غاضبًا وحادًا.
"ماذا ستيفانو؟ ماذاااا؟ إنني في أشد غضبي الآن! ما بالكم اليوم؟"
التوتر في صوته يتصاعد، وكأن البركان الذي يغلي في داخله قد وصل إلى حافة الانفجار. ستيفانو يتردد للحظة، ثم يتمتم بصوت خافت.
هذه الكلمات تضرب سانتينو في قلبه كسهام مسمومة. داخليًا، يشعر بالانهيار، الألم يخترق صدره كجمر مشتعل. يعلم ما الذي يعنيه هذا... ولكنه لا يسمح لنفسه بالانهيار أمام الآخرين. خارجياً، يظل صلباً، متمسكًا بالقناع الذي وضعه منذ أن أصبحت حياته تحت سيطرة المافيا.
"أخرج من هنا، ستيفانو... قبل أن تجد نفسك تسبح في سماء مليئة بالظلام." يقول سانتينو بصوت بارد، لكنه متماسك.
ستيفانو يتراجع قليلاً، لكنه يلمح الألم الحقيقي في عيون صديقه. يعرف أن هذا الغضب ليس نابعًا من القوة، بل من خوف دفين. "لقد أرادوا منه أن يكون الكابو، ولكنه لم يختر المافيا... المافيا هي التي اختارته. كل شيء... من أجل العائلة فقط."
ستيفانو، رغم كل شيء، يهمس وهو يخرج: "نحن معك، مهما حدث."
سانتينو بعد رحيل ستيفانو وقف وحيدا في الغرفة. ظلال الماضي والمستقبل تلتف حوله، لكنه يبقى واقفًا، متألمًا.