إنّني وأنا العاشق من حقي أنّ أطالبكِ بتواجدكِ داخلَ قلبي وحياتي قبل أن تكوني فيهما.
نعم، ومن حقي أن انتزعكِ من فكيّ الحياة، من مشاكلها، وتعاثرتها ، وأضعكِ في هذا القلب كي أعيدَ توازنه من خلالك.
كلحظة طمأنينة أعيشها من خلالك.
من حقّي أيضاً أنّ أعتبر الكون علبة كبريت ضيقة..
وإنني معتقل بها، ورأسي عود ثقاب مشتعل.
طالما أنك لا تُشعليني بأنفاسك.
من حقّي كعاشق طبيعي أن أبتُر يدّ قراراتكِ من المعصم!!
تحاولين به قطعَ علاقتي بك
سانتينو
....
وانا في الدقيقة احبك الف عام
أنت في كل الأشياء من حولي
في كل رؤية.. في كل صوت
لكنني لم أزل أذوب حنينا إليك..
كنت أخبئك فيَّ ولا يهمني أن أراك، فما يعيش فينا نراه في المرآة كلَّ يوم.. أنت في داخلي أكثر مني.
هل أحببتيه ؟
. لا أعلم ، و لكنني أشعر أن عوضَ الله قد تمثَّل في وجودهِ
- إذا تحبِّينهُ !
. لا أستطيع أن أقول أحبُّه ، و لكنني أصلي دائماً أن أستوطن قلبهُ إلى أن ندخل الجنة سوياً
- كل ذلك ليس بحب؟
. هو و الله أعظم من الحبِّ ، لم أُحبّهُ و حسب بل امتزجت روحي
بروحهِ و ربط الله قلبي بقلبه ، حتى بتُّ أطلبه في دنياي و آخرتي
ميريا
....يجلس مع الشيخ إسلام في المسجد و الدموع تنساب من عيونه قائلا:
"أحببتها لدرجة أني لمْ أخبرها بحبي خوفاً من أن يكون حبي لها ذنباً فيحرمني الله منها.
أحببتها لدرجة أني وضعت منبهان في هاتفي أحدهما لثلث الأخير من الليل والآخر لصلاة الفجر وقد كنت أدعو الله أن يجمعنا في الحلال بعد كل صلاة.
أحببتها لدرجة أن إسمها لم يفارق لساني في كل سجدة وكل دعوة.
أحببتها لدرجة أني كُنت أعمل كل عملٍ صالح بنية أن يستجيب الله لدعوتي.
أحببتها لدرجة أني غيرت من حياتي وتركت التدخين وقصاتِ الشعر العصرية والأغاني والألفاظ البذيئة والكثيير مِنَ الأشياء.
أحببتها لدرجة أنها لمْ تخرج من تفكيري أو أحلامي كل ليلة قبل أن أنام كنتُ أفكر بها.
وحتى اليوم بعد أن يأست من أن تكون لي لازلت أحبها ولم أيأس أبدا.
يحتضنه الشيخ قائلا:
"سانتينو يا بني لا تخف إن تدبيرك عند الله سبحانه و تعالى ،الله لن يترك عبدا بكى و إشتكى يأس و لم يمل تعثّر واستقام، انحنى واعتدل، انهار واستقوى ،أسمعتني يا بني إن الله لن يتركك كن واثقا."
أجابه بأمل وهو يبتسم:
"ونعم بالله يا شيخي و نعم بالله "
أجابه الشيخ إسلام بإبتسامة:
"حفظك الله يا بني "
نهض متوجها نحو باب المسجد قائلا:
"جزاك الله خيرا على كل شيء يا شيخ إسلام كنت أنت عَلاَمَة و إمامي."
....
تمتلك عيون واسعة و رموش طويلة ،إبتسامة قاتلة و شامة في منتصف خدها كالنجمة في منتصف السماء قل لي بالله عليك كيف لا أحبها ؟!
دخل لتلك الغرفة المظلمة وجدها منكمشة على وضعية جنين سارحة بالمكان
أفاقها صوته وهو يتحدث

أنت تقرأ
وتين آل بوربون 🖤(مكتملة)
Roman d'amourلا تحكموا عليَّ يا قراء... فالذي مررت به ليس بالأمر الهيّن، وما عرفته عن الحياة لا يُروى بسهولة. الكاتبة التي تخطُّ بقلمي تعرفني أكثر مما أعرف نفسي، وكأنها تسرق من داخلي كل سرٍّ أخفيته حتى عن نفسي. ينادونني... سانتينو بوربون. كنتُ يومًا ما سيدًا في...