45

47 1 2
                                    

صعب أن تنسى إمرأة كانت ملاذك و مسكنك في هذه الحياة ...و إن نسيتها صدقني سينادونك أحمق  لأن الخاسر في هذه المسألة هو أنت فقط
...
بينما كان سانتينو جالسًا في مكتبه، دخل عليه أحد الجواسيس يلهث من التعب.

الجاسوس: "سيدي، يجب أن تعرف شيئًا خطيرًا."

سانتينو (بقلق): "ماذا حدث؟ تحدث بسرعة."

الجاسوس: "أليخاندرو... إنه ليس شرطيًا كما كنا نظن. إنه زعيم مافيا ندرانجيتا و يخطط الليلة هو و أعوانه لشيء.

تجمد سانتينو في مكانه، وبدأت أعصابه تتوتر. غضب ملأ عينيه وهو يقف فجأة، ضاربًا بيده على الطاولة بقوة.

سانتينو: "كيف تجرأ! كيف لم نكتشف هذا من قبل؟!"

الجاسوس: "لقد كان حذرًا جدًا في إخفاء حقيقته. لكنه الآن بدأ يتحرك بسرعة.

سانتينو (بصوت حازم): "لن أدعه يقترب منها, سأقتله إن إقترب من زوجتي سنقوم بكل ما في وسعنا لحمايتها. أريدك أن تتابع تحركاته بدقة، وأي تحرك غير طبيعي تبلغني فورًا."

الجاسوس: "نعم سيدي."

خرج الجاسوس بسرعة، بينما بقي سانتينو واقفًا، يتنفس بعمق محاولًا السيطرة على غضبه. في داخله، كان قلبه يتألم لفكرة أن ميريا قد تكون في خطر.

سانتينو (في نفسه): "لن أدعك تؤذيها يا أليخاندرو، سأمحيك من الأرض.ليس بعد ما وجدت سعادتي و طوقي في هذه الحياة،هل خلت الدنيا من النساء .. إلا ميريا ؟
لماذا الجميع يريد سرقتها مني ؟  هل يستكثرون عليَّ أن أحظى في هذه الدنيا بها ؟
أنا لا أريد من الدنيا شيئاً غيرها ، إنها خُلِقت لي أنا ، كيف يتجرأون على التفكير في شيء يخصني أنا ؟
ميريا إمرأتي أنا ، هي جزءً مني أنا ، حلمي وواقعي أنا ، وستكون وتظل لي أنا .

أريد أن يسمع كل العالم ميريا لي أنا .. أنا وأنا فقط ..!
....
هدايا الله جميلة و أنِت أجملها

الليل قد أرخى سدوله، والشارع يبدو كئيبًا تحت الأضواء الخافتة التي تتناثر هنا وهناك، داخل سيارته، كان سانتينو يقود بسرعة تتناغم مع دقات قلبه المتسارعة. أنفاسه كانت تتلاحق، وعيناه لم تفارقا الطريق أمامه، لكنه كان مشوش الفكر، غارقًا في مخاوفه وأفكاره.

"هل ستكون بخير؟  تمتم سانتينو بصوت متقطع، محاولًا تهدئة نفسه. كانت صورة وجه ميريا تتراءى له، ملامحها الرقيقة ونظرتها الهادئة، كانت دائمًا تبعث في قلبه السكينة. لكنه الآن يشعر بغياب تلك السكينة.

"لا أستطيع تحمل فكرة أن يصيبك مكروه، يا ميريا" تحدث مع نفسه بصوت أعلى، محاولًا طرد الأفكار السلبية من رأسه. تذكر أول مرة التقيا فيها، لقاء لا يشبه لقاء بقية الأحباء لم يلتقيان في محل بائع الورود أو تحت المطر أو تصادما في الطريق عن طريق الخطأ..

وتين آل بوربون 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن