تجلس في غرفتها تمشط شعرها الذي زاد طوله تحب الإعتناء به كثيرا منذ أن كانت طفلة صغيرة كانت تضع دائما ماء ورد لزهرة الزنبق تحبها جدا و لرائحتها على شعرها ،تنظر في المرآة و تبتسم حتى سقطت دمعة قهر كما تشعر هي الآن ،مسحت دمعتها التي خٓنتها قائلة
إن الله يختبرني و بعث لي إبتلاء لكي يرى إن كنت سأصبر إن مع العسر يسرى اللهم إن مسني الضر فأنت أرحم الراحمين.
نهضت متجهة إلى الخزانة تختار ثوبا ترتديه لكي تنزل إلى حديقتها المخصصة لقد مرت أياما و سنين لم تعتني بها و بورودها التي ذبلت كذبلان تلك الأيام ،إختارت ثوبا أبيضا و ماكان هذا لغير أمها ،أخرجته و إستنشقت رائحته التي لزالت عبقة فيه عبير أمها لن تنساه طوال حياتها
إبتسمت قائلة :
ها أنا أحقق أمنيتك يا أمي و قد جاء الوقت لأرتديهنزلت الدرج و كل خطوة تخطيها تفكر ماذا سيحدث لاحقا حتى أيقظها صوت روزالبا و هي تتحدث
ميري هل أنتِ بخير
نعم أنا بخير روزي أريد الذهاب للحديقة لقد إشتقت لورودي
حتى هي إشتاقت لمن يعتني بها ،هل تريدين شيء
أيمكنك تحضير عصير الكرز لقد إشتقت لطعمه من يداك الحنونة
هههه حاضر يا كرزتي
روزالبا إنني في عمر 26 سنة لقد كبرت على الدلع تظلين صغيرة في قلبي يا ميري
هههه حسنا كما تريدين
.....
في المستشفى
في غرفة سيريا يتحدث شخص معها يمسك يدها
والدموع تنساب من عينيه
سيريا إبنتي أتسمعيني متى ستنهظين مرت 3 أيام و أنت ِهكذا لا أستطيع رؤيتك هكذا إنهظي و سأفعل ما تريدين ألقي علي جنونك القصر إشتاق لك حتى مارسي لا يأكل يريدك أنت ِأن تطعميه حبيبة قلب أبيك .
يمسد شعرها و يقبل يدها خارجا من الغرفة
حتى وجد ستيفانو يتجه ناحيته أصبح في أشد غضبه وهو يراه لزال هنا
ستيفانو ألم أقل لك لن أراك هنا ثانية لماذا أنت هنا لقد قمت بواجبك و شكرتك على رعايتك لإبنتي ولكن لن أنسى أنك من المافيا أااتفهم إياك أن أرااك بالقرب من إبنتي مرة ثانية.
هل أنهيت كلامك سنيور فابيو ؟
أولا ستراني كل يوم في حياة إبنتك
ثانيا هذا أقل واجب تجاهها لو طلب مني الكثير لفعلت
ثالثا لم يخلق بعد الذي يبعدني عنها حتى و إن كنت والدها و أنا الذي يقرر متى سأبتعد و متى سأبتعد
إسمع ستيفانو إبتعد عنها سوف يراقبونها إن وجدوها بقربك ستحدث مجزرة أنت تعلم أنني تخليت عن المافيا من أجلها،هل سوف تتحمل أن تراها تعاني و خائفة طوال الوقت..
سوف أبتعد ليس من أجلك بل من أجلها هي فقط
خرج من المشفى راكبا سيارته محدثا ضجة في المكان لصوت إطارات السيارة يسوق بغضب و هو يفكر قائلا
القوانين و القوانين التي دمرت حياتي
.....
ذهب فابيو للقاء صديقه مارسيلو داخلا للقصر حتى قابلته ميريا في حديقة القصر ممسكة في يدها سلة لورود الأوركيد قائلة
عمي كيف حالك هل أنت مريض وجهك شاحب
لاشيء إبنتي إنه فقط الزكام أصابني
أاه زال البأس لابد تلك المجنونة سيريا لا تعتني بك جيدا،صحيح أين هي لم تتصل بي و لا تزورني حتى هاتفها مطفئ
توتر الأخر قائلا
ليست هنا هي عند خالتها
حسنا ولكن الغريب أنها لم تودعني
قطع كلامهم صوت روزالبا قائلة
سنيور فابيو لقد قلقت كثيرا على سيريا هل ما زالت في المستشفى؟
عن أي مشفى تتحدثين ؟عمي فابيو ماذا يحدث ؟ مالذي أسمعه ما بها سيريا .
إهدئي ميريا هي بخير أقصد حالتها مستقرة.
مااا بها سيريا لماذاا لم تقل لي شيئاا ماابهاا .
لقد أصيبت حينما كنا في ذلك الإجتماع من طرف رجال العراب.
يا إلهي أريد أن أرااها الآن
خرجت تجري من القصر بسيارتها تبكي قائلة
كل هذا بسببي يا الله إحميها
.....
أخيرا العودة للوطن الأم لقد إشتقت لإيطاليا
سيدي كل شيء جاهز
لا تتسرع أبتيموس كل شيء في وقته
هههه حسنا سيدي أعرف ما تفكر فيه
نظر له الأخر نظرة خبث قائلا
لقد بدأ العد التنازلي
.....
وصلت للمستشفى قاصدة غرفتها دخلت وجدتها ممدة في ذلك السرير شاحبة الوجه بسبب خسارتها للكثير من الدماء قلبها يؤلمها على حالها ،جلست في الكرسي أمامها تقرأ لها القرٱن الكريم بصوتها العذب واضعة حجابا يستر شعرها تقرأ لها ما تيسر من سورة البقرة و هي تبكي على حالها عند إكمالها مسحت على كافة أنحاء جسمها ممسكة يدها قائلة
أنا أسفة سيريا أسفة يا صديقتي على كل شيء أعدك أن كل شيء سيصبح كما كان استيقظي فقط يا سيري اللهم إشفها فأنت الشافي
خرجت من الغرفة و جدت أمامها ستيفانو نظرت إليه نظرة غضب قائلة قبل رحيلها
كل ما يحدث معنا بسببكم أنتم إبتعدوا عنا
أما الأخر تجاوزها داخلا الغرفة نظر إليها عاهد نفسه أن لا يعود ولكن لا يعلم متى قادته قدميه إلى هنا جلس يمسد على شعرها يتكلم بصوت بارد و تلك البحة التي تميز صوته
حين تجمعني الحياة بشيء منك ، تستيقظ في قلبي ألف حياة هكذا عرفت منذ أن رأيتك لم أعرف ماذا حصل لي ماذا فعلت لي يا سيريا إنكِ لا تدركين معنى أن يموت المرء خلال يومه ألف ميتة شنيعة
من أجل أن يحصل على لحظة واحدة من الراحة يستغلها في تأمل عينيكِ لماذا قلبي ينقبض كلما رأيتكِ أريدك أن تستيقظي لأراك لأخر مرة قبل أن أبتعد لا أريدك أن تعاني بسببي ،ماذا لو اَخبَرتُكَ انَّ انتظاري لسماعِ صوتِكَ كإنتظار السَجينْ للحريةَ الموعودَةْ إستيقظي و لا تعذبيني إستيقظي و ناديني كما تريدين فاتنتي.
كان يتحدث وهو سارح في الجدار لم يدرك أنها إستيقظت قبل ثواني و كانت تستمع إليه
جمال الإغريق أكمل لما توقفت
قالتها بصوت متعب و بصعوبة
نهظ من مكانه و هو ينظر إليها غير مصدق أنها هي من تكلمت عاد لجموده و طبيعته قائلا
لقد إستيقظتي الآن يمكنني الذهاب لا تأتي مرة أخرى في طريقي يا إمرأة الأحسن لكِ أن تبتعدي عني
ستيفانو ماذا تقول أنت هل عندك إنفصام في الشخصية يا رجل هل طيفك من كان يتحدث قبل قليل
قالتها بنبرة هادئة موشكة على البكاء و هي تمسك طرف السرير بيدها
خرج من الغرفة تاركا إياها قائلا بغضب
لسلامتك فقط أفضل البعد الذي يقتلني
لايوجد مكان هادئ هنا على الأرض من أجل حبنا ، لا في هذا البلد و لا في أي مكان آخر ...
.....رمضان مبارك حبيباتي ❤️إن شاء الله تكونوا بخير
أنت تقرأ
وتين آل بوربون 🖤
Romanceفي زوايا إيطاليا الغارقة بين عراقة الحجارة وصمت الأزمنة، بدأت قصتهما. سانتينو، الرجل الذي حمل على كتفيه أوزار الماضي وندوب المافيا، يسير في الحياة كما لو كانت معركة لا تنتهي. وميريا، المرأة التي وُلِدت بروح متمردة وقلب مرهف، تبحث عن معنى الحب وسط ال...